| علماء يكشفون مفاجأة عن كوكب الأرض.. حطام غريب في أعماقها

كشف عدد من خبراء الفلك، أنه ربما يكون هناك حطام كوكب غريب بحجم المريخ موجودًا في أعماق الأرض، زاعمين في نظرية جديدة، أنّ قطعًا من كوكب أولي ربما لا تزال موجودة داخل عباءة الأرض بعد الاصطدام الذي حدث قبل 4.5 مليار سنة، بحسب ما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية. 

تفاصيل ما كشفه العلماء

ويُطلق على الكوكب الأولي اسم «ثيا»، وقد اصطدم بالأرض حيث تقع أفريقيا حاليًا، وهناك أيضًا نقطتان ضخمتان من المادة مدفونتان في أعماق أفريقيا، مما يجعل العلماء يعتقدون أنه يمكن أنّ يكون أجزاءً من ثيا، ويعد الكوكب الأولي عبارة عن جسم كبير من المادة في الفضاء في طور التحول إلى كوكب فعلي.

وكان الكوكب الأولي بحجم المريخ، عندما اصطدم بالأرض قبل 4.5 مليار سنة، وأعاد العلماء إنشاء محاكاة لكيفية اصطدام «ثيا» بالأرض في إحدى الدراسات، ووجدوا أنّ عملية الاصطدام كانت ستؤدي إلى إذابة عباءة الأرض، مما قد يسمح ببقاء أجزاء من الكوكب الأولي بداخلها.

وقد نُشرت الدراسة في مجلة Nature في الأول من نوفمبر، وأجراها فريق من العلماء في الأكاديمية الصينية للعلوم.

تفاصيل بشأن ظهور القمر قبل مليارات السنين 

وتُعرف النقطتان الضخمتان من المادة أيضًا باسم المقاطعات الكبيرة منخفضة السرعة (LLVPs)، وقد ذكرت الدراسة: «هنا نظهر أنّ LLVPs قد تمثل بقايا مدفونة من مادة عباءة ثيا (TMM) التي تم الحفاظ عليها في عباءة الأرض الأولية بعد الاصطدام العملاق الذي شكل القمر». 

وتابعت الدراسة العلمية: «تُظهر عمليات محاكاة التأثير العملاق لدينا، أنه من الممكن أنّ يكون الحطام من عباءة ثيا، قد وصل إلى الوشاح السفلي الصلب للأرض». 

ويُعتقد أيضًا أنّ الاصطدام قد أدى إلى نشوء القمر منذ مليارات السنين، لكن لم يتم إثبات ذلك، وتعد الخطوة التالية للعلماء حتى يتمكنوا من إثبات نظريتهم عبر مقارنة أجزاء من عباءة القمر بقطع من نقاط المادة. 

وقال تشيان يوان، عالم الجيوفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: «إذا كانت صخور الوشاح القمري والبازلت المرتبط بـ LLVP تشترك في نفس التوقيعات الكيميائية، فيجب أن ينشأ كلاهما من ثيا»، ومع ذلك، لم يتم استرداد أجزاء من عباءة القمر من قبل، وسيتعين على العلماء انتظار البعثات الفضائية المستقبلية قبل استكمال نظريتهم.

ويشكك بعض العلماء الآخرين غير المشاركين في الدراسة في النظرية الغريبة، لكنهم يعتقدون أنها تستحق الاهتمام، ووصف عالم الكواكب روبن كانوب، من معهد أبحاث الجنوب الغربي في بولدر، كولورادو، والذي لم يشارك في الدراسة، النتائج التي توصل إليها العلماء بأنها مثيرة واستفزازية.