مئات الأطفال استُشهدوا في قطاع غزة خلال الشهر الماضي، في ظل مواصلة قصف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي للقطاع منذ يوم السابع من أكتوبر الماضي على خلفية عملية «طوفان الأقصى»؛ ما سبب تعاطفًا كبيرًا على مستوى العالم تجاه هؤلاء الأطفال الذين قُتِلوا بيد غادرة ودُفنت أحلامهم معهم، وراح كثيرون يحاولون تعويض هؤلاء الأطفال ولو شيئًا بسيطًا من خلال تحقيق ما كانوا يحلمون به في حياتهم، ومن بينهم الطفل عوني الدوس الذي حقق له رواد مواقع التواصل الاجتماعي حلمه.
استشهاد الطفل عوني الدوس وعائلته
عوني الدوس هو طفل فلسطيني، استشهد مع عدد كبير من عائلته على أيدي قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد قصف منزلهم في قطاع غزة، ليلحقوا بركاب الشهداء على أيدي الاحتلال الغاشم الذي يفرض على القطاع حصارًا شديدًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأنشأ الطفل الفلسطيني عوني الدوس قناة على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، لتقديم محتوى خاص بألعاب الفيديو، وكان يحلم بأن يحقق عددا كبير من الاشتراكات؛ إذ في يوم 18 أغسطس العام الماضي ظهر في مقطع فيديو قصير عبر قناته التي كانت لم تحقق وقتها إلا 1000 مشترك، قائلًا: «حلمي في القناة هو الوصول إلى 100 ألف، و500 ألف، ومليون مشترك، ولما لا أن يصل الرقم إلى 10 ملايين»، إلا أن الاحتلال الغاشم خطف حياته قبل تحقيق هذا الحلم.
تحقيق حلم الطفل الفلسطيني
ومنذ إعلان خبر استشهاد الطفل عوني الدوس، صاحب الـ12 عامًا، وعائلته، عمل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومستخدمو موقع «يوتيوب» على تحقيق حلم الطفل، من خلال زيادة عدد المشتركين في القناة، ليصل في آخر معاينة للقناة إلى 1.17 مليون مشترك، ليتحقق حلم الطفل الفلسطيني بالفعل لكن بعد استشهاده.
وإلى جانب وصول عدد المشتركين على قناة الطفل الفلسطيني الشهيد عوني الدوس إلى أكثر من 1.7 مليون، منحت شركة «يوتيوب» قناته علامة التوثيق وإثبات الملكية التي توضع إلى جانب الأسماء، ومن المعروف أن هذه العلامة لا تُمنح للقنوات إلا بعد أن يحصل صاحب القناة على 100 ألف مشترك.