النفور من العلاقة
أبان المشرف العام على مركز الطمأنينة للإرشاد الأسري أحمد الدريويش، أن الهروب، يحمل دلالات ذات أبعاد سلبية تتنافى مع أصل وظيفة بيت الزوجية كمحضن أمان واستقرارٍ وسكن، فالإنسان بغريزته البدائية يهرب من كل مصدر يهدده أو يؤذيه، موضحًا أن الهروب، هو الخروج من المنزل بقصد التملص من المسؤولية والنفور من العلاقة.
كاهل الزوجة
أضاف، تبدأ ملامح المشكلة بتفضيل الزوج قضاء ساعات ممتدة خارج المنزل في الاستراحات أو الديوانيات والمقاهي، بعيداً عن مسؤوليات الأسرة ومتطلبات الزوجة والأولاد غير المنتهية، ونأياً عن معكرات المزاج لكسب المزيد من الراحة حسب زعمه، الأمر الذي يُثقل كاهل الزوجة بمسؤوليات مضاعفة لسد القصور في مهام البيت والأبناء لا سيما إذا كانواً صغاراً، فضلاً عن حقها في الحاجة العاطفية التي تفتقدها، ومن هنا تنشأ مواجهةً تتصاعد حدّتها من قبل الزوجة تنتهي غالباً بخسارة كلا الطرفين دون الوصول إلى حل مجدٍ. وهذه المشكلة تختلف من فردٍ لآخر باختلاف حجمها وتفاصيلها ودوافعها ومقاصدها وآثارها، فلا يعمم حكمٌ واحد لجميع الحالات.
مصاحبة السيئين
وجه الدريويش، 4 تساؤلات لتحديد حجم المشكلة: هل هذا السلوك عابر أم أصيل؟، فنفرق بين من خرج لظروف قد تزول، وبين آخر هذا ديدنه وهذا ما عُرِف عنه منذ بداية العلاقة. وهل يصاحب هذا السلوك سلوكيات مزعجة أخرى؟، كمصاحبة السيئين وجلسات التعاطي وترك الصلوات وغيرها. وإلى أين الهروب؟، فمن يصاحب الأخيار في مجالسهم لاسيما مجالس العائلة -وإن كان لا يبرر تقصيره- لا يساوى بمن يخرج إلى أماكن يكثر فيها السوء والفساد. وهل هناك تعويض وبدائل يقدمها نتيجة التقصير أم لا؟ محاولة البعض بتقديم ما يجبر تقصيره كتوفير سائق، خادمة، معلم خصوصي…أفضل حالاً من غيره.
دوافع سببها مشترك:
01 -عدم وضوح الأدوار والمسؤوليات، وتوزيعها بين الزوجين.
02 – اختلاف الاهتمامات.
03 -اختلاف معايير الترفيه.
04 -اختلاف الأنماط الشخصية.
05 -اختلاف مجتمعات الزوجين.
06 -ضعف المسؤولية المشتركة.
07 -الهروب من المشكلة.
دوافع سببها الرجل:
01 -طبيعة الرجل وميله للاستقلال والعزلة أحيانا.
02 -تحاشي المحاسبة والمواجهة عن التقصير.
03 -ضعف الشخصية التي لا تمكنه من مواجهة الزوجة.
04 -وجود ممارسات لا يرغب أن يراها أهل بيته.
دوافع سببها المرأة:
01 -الطبع النكدي، سواء بقصد أو دون قصد.
02 -تقصيرها في مسؤولياتها خصوصاً في تهيئة البيئة الجاذبة للزوج.
03 -إصدار الأوامر، فالرجل غالباً لا يستجيب للأوامر المباشرة.