حالة شديدة من الفزع تسيطر على الأطقم الطبية والمرضى المتواجدين بالمستشفى الإندونيسي بغزة، منذ قصف محيطه، أمس، بقذائف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أسفر عن سقوط عشرات المصابين، وبات المستشفى في وضع مأساوي غير قادر على استيعاب المرضى أو علاجهم، ما دفع مدير المستشفى للظهور في مقطع فيديو لإرسال استغاثة عاجلة.
أول تعليق من مدير مستشفى الإندونيسي بعد قصف محيطه
ظهر الدكتور عاطف الكحلوت، مدير المستشفى الإندونيسي، في مقطع فيديو، تداوله رواد منصات التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع عبر صفحاتهم الشخصية، يبكي فيه الوضع المأساوي الذي وصل إليه مستشفى الإندونيسي بغزة، بعد تعرض محيطه للقصف على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووجه مدير المستشفى الإندونيسي، رسالة استغاثة عاجلة لمنظمات حقوق الإنسان، يدعوها لإنقاذ الشعب الفلسطيني من جرائم الحرب التي ينفذها ضده جيش الاحتلال الإسرائيلي: «بخاطب منظمات حقوق الإنسان أنها تنقذ الشعب الفلسطيني من هذا الدمار».
شكوى إلى الله
دموع كثيرة ذرفها الدكتور عاطف الكحلوت مدير المستشفى الإندونيسي، خلال ظهوره في مقطع الفيديو، للدرجة التي عجز معها عن مواصلة الحديث، وراح يخفي وجهه بعيدًا عن الكاميرا، وبعد أنّ تمالك نفسه قليلًا، عاد والدموع على خديه يشكو إلى الله الظلم الذي يعانيه أهالي غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي: «بشكو الظالم لله».
غضب وسط رواد الـ«سوشيال ميديا»
وتداول عدد كبير من رواد منصات التواصل الاجتماعي، مقطع الفيديو عبر صفحاتهم الشخصية، مستنكرين الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق أهالي غزة، فكتب محمد إبراهيم: «ربي يقويكم ويكون معكم اللهم نستودعك أخوتنا في غزة يا رب يا كريم يا حي يا قيوم، ندعوك باسمك الأعظم أن تحفظ شعبها وأرضها آمين آمين يارب، لله الأمر من قبل ومن بعد لطفك بعبادك يا رب العالمين»، وكتب آخر: «اللهُمَّ انصر إخواننا في غزة وسخر لفلسطين ملائكة السماء وجنود الأرض ومن عليها وافتح لهم أبواب توفيقك.. اللهُمَّ أكرمهم وأحفظهم واجعل لهم من كل ضيقٍ مخرجاً.. اللهُمَّ أنصرهم على من عاداهم وافتح لهم فتحًا مُبينًا.. اللهُمَّ احفظ فلسطين وأهل فلسطين يا من لا تضيع عنده الودائع».
قصف محيط المستشفى الإندونيسي
وكانت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد استهدفت أمس محيط المستشفى الإندونيسي، الذي يقع في شمال قطاع غزة مقابل أبراج الشيخ زايد غرب مدخل تل الزعتر، وعلى مساحة إجمالية 16 كيلومترًا، ومساحة فعلية للمبنى 4 كيلومترات، ما أدى إلى حدوث حالة من الهلع والفزع وسط جميع المتواجدين بالمستشفى من الأطقم الطبية والمرضى، إلى جانب سقوط عشرات المصابين.