وأوضحت أن برنامج اللجنة، الذي سيستمر ثلاث سنوات، سيعمل على تحليل ودراسة الدور المركزي الذي يؤديه التواصل الاجتماعي في تحسين صحة الأشخاص من جميع الأعمار، بما في ذلك الشباب وكبار السن، وتحديد الحلول لبناء الروابط الاجتماعية على نطاق واسع في البلدان من جميع مستويات الدخل. كما ستنظر اللجنة في كيفية تعزيز التواصل، لرفاهية المجتمعات، وتعزيز التقدم الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والابتكار، وإعادة بناء النسيج الاجتماعي، وتعزيز الرضا الوظيفي، ومنع التسرب من المدارس والجامعات بسبب شعور الطلاب بالعزلة والانفصال.
وقال مدير عام المنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم، إن ارتفاع معدلات العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة في جميع أنحاء العالم له عواقب وخيمة على الصحة والرفاهية، وإن الأشخاص الذين ليست لديهم روابط اجتماعية قوية كافية يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية والقلق والخرف والاكتئاب والانتحار وغير ذلك كثير، مشيرا إلى أن هذه اللجنة الجديدة ستساعد في إقامة التواصل الاجتماعي كأولوية صحية عالمية، وتقاسم التدخلات الواعدة، وموضحا أن الافتقار إلى التواصل الاجتماعي يزيد من خطر الوفاة المبكرة بقدر عوامل الخطر الأخرى نفسها أو أكثر مثل التدخين وإدمان الكحول والخمول البدني وفرط السمنة وتلوث الهواء. كما أن للعزلة الاجتماعية تأثيرا خطيرا على الصحة الجسدية والعقلية، إذ تشير الدراسات إلى أنها مرتبطة بالقلق، وتُزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية 30%.
وستحدد لجنة منظمة الصحة العالمية الجديدة جدول أعمال عالميا بشأن التواصل الاجتماعي، ورفع مستوى الوعي والتعاون الذي من شأنه تطبيق الحلول القائمة على الأدلة للبلدان والمجتمعات والأفراد. ولهذا البرنامج أهمية خاصة، نظرا لما سببته جائحة «كوفيد 19» من تقويض الروابط الاجتماعية، إلى جانب تداعياتها الاقتصادية.