43 يوما قضاها أهالي غزة تحت ويلات القصف، تاركين منازلهم ركاما، لتصبح المخيمات ملجأهم الوحيد، لترتعش قلوبهم خوفا، خاصة بعد ما نشرت محطة الأرصاد الجوية الفلسطينية، عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، على كون الـ24 ساعة المقبلة هي الأصعب على قطاع غزة بأكمله، لاستقبالها أعنف منخفض جوي منذ بداية الحرب.
باتت المخيمات الملجأ الآمن بعد تدمير منازلهم، إلا أن الخوف ظل رفيقهم طيلة الوقت، جراء حدوث أي تغيرات جوية تهدد بقائهم داخلها، فلم يكن الحرب وحدها ما يقلقهم، إذ أشار الراصد الجوي الفلسطيني، ليث العلامي، وفقا لتصريحات نقلتها وسائل إعلام فلسطينية، إلى قدوم منخفض جوي عالي الفعالية، يبدأ صباح يوم غد على هيئة هطول أمطار في المحافظات الشمالية، وأجزاء من الوسطى، يصاحبه هبوب رياح نشطة قوية في الأجزاء الجنوبية لقطاع غزة، ثم تنتشر الأمطار لمُعظم المناطق في ساعات الظهيرة.
المنخفض الجوي الأعنف على غزة منذ بداية الحرب
وبحسب الراصد الجوي الفلسطيني، يأتي تأثير المنخفض الجوي على النحو التالي:
– هطول الأمطار تبدأ مُبكرا صباحا في شمال البلاد وشمال الضفة ووسطها والسواحل الشمالية والوسطى، يمتد بحلول ساعات الظهر والعصر وما بعد نحو جنوب الضفة وقطاع غزة.
– يَستمر تأثر البلاد بالمنخفض الجوي خلال يوم الاثنين بهطول أمطار متفاوتة بين الحين والآخر وأجواء باردة .
– كميات كبيرة من الأمطار وكبيرة مُتوقعة في الشريط الساحلي المُمتد من عكا شمالا حتى عسقلان شمال قطاع غزة .
– كميات اعتيادية للأمطار في قطاع غزة ، لكن وبسبب البنية التحتية وشبكات التصريف المُدمرة يُخشى من ارتفاع منسوب المياه ومداهمتها لخيم النازحين.
– يصاحب المنخفض نشاط في حركة الرياح، مع بعض الهبات القوية نهارا خاصة في الأقاليم الجنوبية ولاسيما الجبلية والمكشوفة منها، وبالتالي قد تعمل على إثارة الغبار والأتربة.
وتأثر «العلامي» بما تشهده قطاع غزة نظرا لسوء الأحوال الجوية، لينشر عبر حسابه الرسمي على فيسبوك «كيف بدنا نقول لسُكان الخيام في مُحافظات غزة، أنه في مُنخفض من نهار الأحد للأثنين، معه أمطار غزيرة ممكن تعمل سيول».
وتابع الراصد الجوي الفلسطيني: «كيف بدنا نقول للي صاروا بدون بيوت وتهجروا، أنه المنخفض بارد كثير ويحتاج لتدفئة، كيف بدنا نخبرهم أنه معه هبات رياح نشطة، وإذا عرفوا ممكن يعملوا ايه».