مأزق كبير يلقي بظلاله على الولايات المتحدة الأمريكية بعد تراجع كبير تشهده البلاد في أعداد المعلمين منذ وباء كورونا 2020، وهو ما دفع المسؤولين بعدد من الولايات لتقديم حزمة من الحوافز المالية والمعنوية للحفاظ على مستقبل المهنة على الأراضي الأمريكية.
أسباب تراجع أعداد المعلمين بالولايات المتحدة
قالت قناة إيه بي سي نيوز الإخبارية التابعة لهيئة الإذاعة الأمريكية، نقلا عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، إن ما يزيد عن 300 ألف معلم تركوا وظائفهم منذ بداية وباء كورونا عام 2020 وحتى مايو 2022، لافتة إلى أن أسبابا عديدة جعلت العديد من الأمريكيين يتركون وظيفة المعلم على مدار السنوات الـ 3 الماضية أبرزها:
– أن المعلمين لا يحصلون على الدعم الكافي عندما يتعلق الأمر بالسلوك في الفصل الدراسي.
– الكثير من المعلمين يغادرون بسبب الراتب، حيث أكد عدد كبير منهم أنه من الصعب للغاية العيش على راتب المعلم.
– أن الوباء مثَّل ضغطا إضافيا على المعلمين بعد أن طلب منهم التدريس وجها لوجه للطلاب إضافة للتدريس الافتراضي على المنصات التعليمية، وهو ما أدى إلى مضاعفة عملهم إلى حد كبير.
– مضاعفة مستويات التوتر على العاملين بهذه المهنة تحديدا وقت الوباء.
حزمة من الحوافز لمواجهة الأزمة
وأشارت القناة الإخبارية الأمريكية إلى أن حزمة من الحوافز التي يدفع بها المسؤولون لحل أزمة نقص أعداد المعلمين قبل تفاقمها بالولايات المتحدة أبرزها: تعزيز رواتب المعلمين بـ 16 مليون دولار سنويا من الضرائب، إضافة لتوفير عدد من البرامج لإعداد المعلمين وإلحاقهم بالوظائف الشاغرة.