| «الأرصاد» تكشف عن تأثير ظاهرة النينيو على مصر.. أقوى شتاء منذ 10 سنوات

حذر العلماء مما وصفوه بـ«أقوى شتاء منذ ما يقرب 10 سنوات»، بسبب ما يتعرض له نصف الكرة الشمالي لظاهرة «النينيو» التي تزداد حدتها في الشتاء المقبل، ومن المقرر أن تؤدي إلى تقلبات شديدة، وأمطار عاصفة وفيضانات شديدة في بعض المناطق.

الدكتور محمود القياتي عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، يقول في حديثه لـ«»، إنّ ظاهرة النينيو بحسب ما أشارت التوقعات بدأت خلال هذا العام، وستظل مستمرة حتى نهاية العام الحالي، وأكدت أحدث التقارير أنّها من المقرر أن يستمر تأثير ظاهرة النينيو حتى نهاية فصل الشتاء المقبل، وتبدأ الظاهرة في التقلص تدريجيًا بداية من فصل الربيع.

هل يصل تأثير ظاهرة النينيو إلى مصر؟

وبحسب عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إنّ ظاهرة النينيو أثرت على مصر بالفعل خلال فصل الصيف بارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة، وتسببت هذه الارتفاعات القياسية في ارتفاع درجة حرارة سطح البحر المتوسط بشكل كبير عن المعدلات الطبيعية، الأمر الذي يتوقع معه أن يمتد تأثير الظاهرة ليشمل فصل الشتاء المقبل الذي يحمل كميات أمطار على مصر أكثر غزارة عن المعتاد، وتكون درجات الحرارة حول معدلاتها الطبيعية أو أقل بشكل طفيف.

وأشار «القياتي» إلى أنّ شهري يناير وفبراير هما ذروة فصل الشتاء من حيث الانخفاض في درجات الحرارة، أما من حيث كميات الأمطار تكون الذروة خلال فصل فبراير ومارس ويناير على الترتيب.

وكانت منظمة الأرصاد العالمية، أصدرت توقعاتها بشأن ظاهرة النينيو خلال شتاء هذا العام، والتي تنذر بهطول مزيد من الأمطار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة في أجزاء من القرن الأفريقي وأمريكا الجنوبية ووسط وشرق آسيا.

ولفت الأمين العام المنظمة إلى احتمالية تفاقم الظواهر المتطرفة مثل موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات والأمطار الغزيرة والفيضانات في بعض المناطق، وستكون لها تأثيرات كبيرة.

تأثير ظاهرة النينيو عالميًا

وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، يمكن أن يتسبب تأثير ظاهرة النينيو في تهديد الأرواح والإمدادات الغذائية في بعض المناطق، بالإضافة إلى خطر زيادة نشاط الأعاصير في المحيط الهادئ، ما يجعل الأعاصير المدارية أكثر عرضة لضرب الدول الجزرية مثل هاواي.

وكما هو متوقع في عام ظاهرة النينيو الذي سيتم تصنيفه على أنّه «سوبر نينيو»، فإن الولايات الجنوبية في أمريكا، هي التي من المرجح أن تتعرض للأمطار، أما دول الخليج سيكون لديها فرص كبيرة بشكل خاص تتراوح بين 60% إلى 70% لفصل الشتاء الممطر.