في ظل مشاهد الدمار التي خلّفها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، جراء الحرب التي دخلت في يومها الـ47، ما يزال الشعب الفلسطيني ينسج خيوطًا من الأمل، ويجد ملاذًا للحياة التي لا يجدون لها سبيلًا، إذ يحتفل الصحفي والمصوّر الفلسطيني صالح الجعفراوي، اليوم الأربعاء، بعيد ميلاده وسط الأنقاض، غير مبالي بالركام الناجم عن الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة.
صالح الجعفراوي يحتفل بعيد ميلاده
ونشر صالح الجعفراوي عبر حسابه الشخصي على منصتي «إنستجرام» و«X»، صورة عبّر بها عن سعادته بيوم مولده ليشاركه المتابعون الاحتفال في ظل الحرب الدائرة على قطاع غزة، وعلق على الصورة: «اليوم تاريخ ميلادي، كل عام وأنا بألف خير، كل عام وأنا فاضحهم، كل عام وأنا منشف ريقهم».
اليوم تاريخ ميلادي ????
كل عام وأنا بألف خير ????
كل عام وأنا فاضح عرضهم
كل عام وأنا منشف ريقهمToday is my birthday ????
Happy birthday to me ????
Another year for me to expose their crimes
Another year for me to irritate them pic.twitter.com/gMsmSkmgTw— صالح الجعفراوي – Saleh Aljafarawi (@salehaljafarawi) November 22, 2023
ولحقها بصورة أخرى بنفس التعليق، لكن باللغة الإنجليزية وأرفقها بتعليق: «هي عشان الأجانب كمان يهنوني»، كما نشر مقطع فيديو كتب عليه: «فوتوا إحكولي كل عام وأنت بخير وإلا بصير زعل»، و ظهر خلاله يقول: «يا خسارة عيد ميلادي جه في الحرب، لا جبتولي هدايا ولا آيفونات زي المشاهير، بس اسمعوا مش عشان الدنيا حرب تضحكوا عليّ عشان الواحد مكفيه اللي فيه، لو سمحتوا فوتوا وبتحكولي كل عام وأنت بخير الله يسعدكم وأنا هقرأ كل التعليقات».
فوتوا إحكولي كل عام وإنت بخير والا بصير زعل pic.twitter.com/QxikC3P2gl
— صالح الجعفراوي – Saleh Aljafarawi (@salehaljafarawi) November 22, 2023
ويعتبر الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي، من النشطاء الفلسطينيين، الذين حملوا على عاتقهم توثيق جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حق النساء العُزل والأطفال الرضع، والذي عُرف بجملته الشهيرة: «لا أخشى الموت وسأظل شوكة في ظهرهم».
«صالح» تلقى تهديدًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي
وكان «الجعفراوي» نشر على حسابه الخاص على منصة «X»، تهديدًا تعرّض له من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ جرى وضعه في القائمة الحمراء للاغتيال بعد أن وثق كل جرائم الاحتلال، ونشرها على حسابه على «إنستجرام».
وعلق الصحفي الفلسطيني على الخبر: «على ما يبدو أنّ الاحتلال موجوع جدًا من فضحنا لحقيقة وجهه الدموي، أنا صحفي حر والمفترض الصحفيين يحظون بحماية دولية، أحمل مسؤولية سلامتي للمجتمع الدولي.. لن أتوقف عن النشر ولا عن فضح جرائم الإحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وأفوض أمري إلى الله».