| لوحة أثرية تبرئ نابليون من تهمة كسر أنف أبو الهول.. باحث يكشف التفاصيل

بالتزامن مع عرض فيلم «نابليون» للمخرج الأمريكي ريدلي سكوت، أُثيرت حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حول أحداث الفيلم الذي زعم أن كسر أنف تمثال أبو الهول مسؤول عنها القائد الفرنسي نابليون بونابرت؛ إذ أطلق مدافعه على التمثال فتهشمت الأنف.. فما حقيقة ذلك؟ وما سبب كسر أنف التمثال الفرعوني الأشهر في مصر؟

فيلم «نابليون» وملاحمه التاريخية

«نابليون» هو فيلم من إخراج الأمريكي ريدلي سكوت، وكتابة ديفيد سكاربا ومن بطولة خواكين فينيكس، فانيسا كيربي وطاهر رحيم، ودارت أحداثه الدرامية حول سيرة القائد الفرنسي نابليون بونابرت، وملاحمه التاريخية، كما استعرضت أحداث الفيلم إطلاق نابليون مدافعه تجاه أهرامات الجيزة عند قدومه إلى مصر عام 1798، ما أدى إلى كسر أنف تمثال أبو الهول، ما أثار انتقادات كثيرة للمخرج على أيدي مؤرخين كثيرين، الذين كذَّبوا ذلك.

هل نابليون مسؤول عن كسر أنف تمثال أبو الهول؟

ومن جهته، علَّق الدكتور عماد مهدي، الباحث الأثري وعضو اتحاد الأثريين المصريين، على أحداث فيلم «Napoleon»، وقصة إطلاق المدافع الفرنسية على أهرامات الجيزة بأمر من القائد نابليون بونابرت، وتحطيم أنف تمثال أبو الهول، موضحًا أن ما عُرض في الفيلم حول هذا الشأن لا أساس له من الصحة، وأن نابليون بريء من كسر أنف تمثال أبو الهول.

وأضاف «مهدي»، خلال حديثه لـ«»، أن الدليل على كذب هذه القصة وبراءة نابليون بونابرت من كسر أنف تمثال أبو الهول هو وجود لوحة زيتية رسمها المستكشف والرسام الدنماركي فريدريك لويس، تُظهر تمثال أبو الهول وهو مُحطم الأنف، وتعود هذه الرسمة إلى سنة 1737 ميلادية، أي قبل قدوم الحملة الفرنسية إلى مصر بأكثر من 60 عامًا، وبالتالي قبل مولد القائد الفرنسي نابليون بونابرت.

سبب كسر أنف تمثال أبو الهول

وحول سبب كسر أنف تمثال أبو الهول، أوضح «مهدي» أن عوامل التعرية هذ السبب في كسف الأنف؛ إذ أن تمثال أبو الهول منحوت من حجر جيري كلسي، كما أن منطقة الأنف والرقبة هما الأكثر عُرضة للتلف بفعل عوامل التعرية وعوامل الزمن: «الحملة الفرنسية دخلت مصر كمستعمر أجنبي، لكن سرعان ما تأثروا بالحضارة المصرية وعظمتها فتمصروا مثل كل مستعمر اصطدم بعبقرية الحضارة المصرية وتأثر بها، وذلك بدليل إخراج العلماء الفرنسيين لكتاب «وصف مصر».