أعراض الشك الضلالي
أكد أن هناك عدة تصرفات تصيب المريض بـ»ضلالات الشك الزوجي» منها أن يكون لديه ريبة عالية في سلوكيات الأشخاص ونواياهم، وعدم الثقة بالآخرين، ويكون عدوانيا، ولا يمكن التعامل معه، ودائما يكون شخصا يتوقع الأسوأ، ويتذمر من كل ما حوله ولا يحسن التعامل مع غيره، والشعور بالغيرة المرضية على كل شخص يخصه، والرغبة الدائمة في فرض السلطة على الآخرين وخاصة الأقرباء، ويكون شخصا لا يفضل الأصدقاء وليس اجتماعيا.
أخطر الأمراض
أشار الدكتور علي الزائري إلى أن المصابين بضلالات الشك الزوجي يترددون عليه في العيادة، ويعانون من أخطر الأمراض النفسية التي تؤثر على أحد أفراد الأسرة بشكل مباشر أو غير مباشر، ويسبب أثره على حياة الطرف الآخر، ويتعرض الشخص للأذى والظلم خاصة كبار السن الذين يعانون من هذا المرض النفسي مع زوجاتهم، فنجده يعاني من تغيرات في المخ كتلف الدماغ، وكذلك من الأسباب أمراض عضوية كجلطات معينة في بعض المناطق أو بداية مرض الباركينسون أو الشلل الرعاشي، أو أمراض كثيرة تسبب تلفا في الخلية العصبية التي بدورها تسبب نوعا من الخلل في التفكير، فتظهر الأعراض على شكل أوهام بأن هذا الشخص تتم خيانته أو الغدر به وسرقة أمواله، وغيرها الكثير. وهم الاضطهاد: حيث يعتقد المريض أنه ضحية لمؤامرة، أو تجسس، أو سوء معاملة، أو مضايقات.
طرق التعامل
إن هذا المرض نفسي عضوي قد يكون له سبب عضوي غير معالج أو غير مشخص أو سبب نفسي والذي يطلق عليه «ضلالات الشك الزوجي»، فالحلول في مثل هذه الحالات أولا المحافظة على الشخص الذي تقع عليه التهمة، إذا كانت الزوجة يفضل أن تنفصل وتبتعد في مكان آمن حتى لا تتعرض للأذى، يجب معالجة المسبب في حالة إذا كان المصاب كبيرا في السن، يعاني من جلطة غير مشخصة، أو مرض عضوي غير مشخص، خرف، شيخوخة، يجب علاجه فور، وإذا كان يعاني من مرض نفسي ولا يوجد سبب عضوي أيضا يجب عزل المشكلة عن الآخرين وعدم إشراك الأقارب غير المعنيين بالمشكلة، وأفضل طريقة للعلاج التوجه إلى أقرب عيادة نفسية أو التواصل مع طبيب مختص لعلاج مثل هذه الحالات، وبالتالي علاجها سهل ولا يكلف سوى تشخيص مبكر وإعطاء العلاج المناسب.