بسمة لم تفارق شفتيها، ووجه مشرق مليء بالأمل، تسحرك ملامحها فور النظر إليها، إلا أن الحال لم يدم طويلا، فقد غطت الحروق 50% من جسدها، إثر تعرض الأسيرة المحررة الفلسطينية إسراء جعابيص، لحادث انفجار سيارة، أدى إلى تشوه ملامحها بالكامل، لتظل على ذلك الوضع ما يقرب من 8 أعوام، وهي الفترة التي قضتها محتجزة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليعود إليها الأمل مجددا، بعد ما زف الطبيب الأردني بسام الزعبي، خبر التكفل بعلاجها بالكامل، لتتواصل «» معه، لمعرفة المزيد من التفاصيل حول خطة العلاج.
الزعبي: العلاج أبسط حقوقها
إسراء جعابيص ذلك الاسم، الذي بات الجميع يبحث عنها، داخل قائمة المفرج عنهم، حتى أتى اليوم بعد 8 أعوام من الانتظار، لتعود إلى حضن أسرتها، وبعد ما وطئت قدميها أرض العروبة فلسطين، ومر عدة أيام على استقبالها، هاتف أسرتها الطبيب الأردني بسام الزعبي، المدير الطبي لمستشفى الحنان العام بالأردن، ليخبرهم بأنه متكفل بعلاجها بالكامل، قائلا لـ«»: «لم أفعل سوى واجبي الإنساني نحو أختي الفلسطينية المحررة إسراء جعابيص، فما تعرضت له من سوء المعاملة، كان من أبسط الحقوق التي نقدمها لها وهو العلاج».
حالتها ليست طارئة
وأضاف «الزغبي» أن حالة المحررة الفلسطينية إسراء جعابيص، ليست طارئة من الناحية الطبية ويمكن علاجها في أي وقت، فهي تعاني من أثر تشوهات ناتجة عن حروق من الدرجة الأولى والثانية، مع بتر في أطراف اليد والتصاقات في الأصابع.
خطة علاج إسراء جعابيص
أما عن التصور الأولي لخطة علاجها، بدأ بعرض الصور على استشاريين في جراحة التجميل، واخصائي جراحة اليد، وجاء تشخيصهم المبدئي «أن النتائج ستكون إن شاء الله جيدة، لكنهم ينتظرون بفارغ الصبر وصول إسراء جعابيص إلى الأردن، لإجراء التقييم النهائي على أرض الواقع، ونحن متفائلين لأبعد حد نحو النتيجة النهائية»، وفقا لـ«الزعبي».
إسراء جعابيص ستحضر إلى الأردن بعد انتهاء الإجراءات
وفيما يتعلق بكيفية الشروع في خطة العلاج، وهل ستأتي إسراء جعابيص إلى الأردن أم سيذهب لها وفد طبي؟، كان جواب «الزعبي»، «في الوضع الراهن صعب الدخول إلى الضفة الغربية، وعلى ذلك، ستحضر إسراء جعابيص إلى الأدرن، وبدأنا منذ الصباح التنسيق مع الجهات المعنية، لتسهيل حضورها إلى الأردن».
أما عن توقيت إجراء العملية، لم يتم تحديده بشكل رسمي حتى الآن، إلا أن عدد من النواب أبدوا اهتمامهم نحوها، ليصلوا صوتها إلى الحكومات، ليتم إبلاغ الصليب الأحمر والأونروا بهذا الشأن.
«الزغبي»: رحلة العلاج تتراوح بين 6 أشهر وسنة
ومن المقرر أن تقيم الأسيرة المحررة داخل المستشفى، لتلقي العلاج الذي سيستمر من 6 أشهر إلى عام كحد أقصى، «جميع الأطباء بالمستشفى أبدوا استعدادهم بالحالة، وعلاجها سيكون مجاني تماما، وتم الترتيب مسبقا مع أكبر مركز التحميل والليزر بالأردن».