استقرار في الأحوال الجوية على أغلب الأنحاء، شعر به المواطنون منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، ومع هذه الأجواء اللطيفة، تزيّنت السماء بما يعرف بـ ظاهرة الريش المداري، والتي تقول عنها هيئة الأرصاد الجوية إنّها سحب عالية غير مؤثرة في حالة الطقس ولكنّها تضفي منظرًا جميلًا.
ظاهرة الريش المداري
وبحسب موقع «agweek» فإنّ الغيوم الرقيقة أو ظاهرة الريش المداري هي عبارة عن سحب عالية جدًا، عادة ما تكون على ارتفاع 20.000 إلى 30.000 قدم فوق سطح الأرض، حيث تكون درجة الحرارة أقل بكثير من درجة التجمد. لذلك، حتى في فصل الصيف، تتكون هذه السحب بالكامل من رقاقات الثلج، ولهذا تبدو ناعمة وريشية.
ظاهرة الريش المداري التي تتضمن العديد من السحب الرقيقة لا تتسبب في هطول الأمطار، لأنها عالية جدًا لدرجة أن رقاقات الثلج هذه تتسامى دائمًا (تعود إلى بخار الماء) في الهواء الأكثر جفافًا في طريقها إلى الأسفل، وتتعدد أشكال وهذه الغيوم الريشية، إذ تتضمن الأنواع الآتية:
الغيمة الليفية الريشية Cirrus fibrates
وتكون عبارة عن ليف غيمي رقيق، يتجانس مع الرياح وارتفاعات السحب العالية، ما يتسبب في ظهور شكل خطي متوازي أبيض ينتشر في السماء ويشكل سحابة رقيقة خفيفة.
الغيمة الريشية المعقوفة Cirrus uncinus
هذه الغيمة تظهر على شكل خطاف، وتشبه في شكلها شعر ذيل الحصان، وأحيانًا ما يصعب رؤية هذه الخطوط الرقيقة في السماء.
الغيمة الريشية السميكة Cirrus spissatus
ومن بين الغيوم التي تتشكل في ظاهرة الريش المداري، هي الغيمة الريشية السميكة التي تتواجد في طبقة تسمى التروبوسفير، وتتميز بُسمك كثيف ويكون لها رواسب متشكلة طينية، وتسيطر هذه الغيمة السميكة على جزء من السماء بحجم كبير، أما عن طرق تشكلها فهي تتشكل من الحرارة الدافئة وبقايا الغيوم الركامية.
الغيمة الريشية المندبة scarred feather
وتكون الغيمة السحابية المندبة خشنة وتتواجد في السماء على شكل بقع، وتكون كبيرة الحجم عن ذويها وتشبه في شكلها الأصواف القطنية.
الغيمة الريشية العمودية Cirrus castellanus
وهذه الغيمة الريشية تكون على شكل ندبات، وتكون على شكل برج ويكون طولها أكثر من عرضها، وتتكون من مسارات بخارية، وتبعتد عنها الطائرات عندما تجدها في الجو، لأنها تكون في طبقة التروبوسفير الجافة.
ويكون الطقس المصاحب لـ ظاهرة الريش المداري أو الغيوم الريشية مائلًا للدفء، لأنّ الغيوم المصاحبة لها تكون رقيقة ويحدث بها تغيرات متعددة نتيجة تغير الطقس، ويُعرف عن الغيوم الريشية، أنّها عامل مساعد في إنتاج الأمطار، ولكن تلك الأمطار لا تصل للأرض إطلاقاً، لأنها أمطار تتبخر سريعاً، ويؤدي ذلك لظهور سحب أخرى مختلفة الشكل.