| ماذا فعل جيش الاحتلال الإسرائيلي مع الصحفي معتز عزايزة؟..«سرقة وتهديد»

لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه في حق الشعب الفلسطيني، حتى الصحفيين العاملين في تغطية الحرب على قطاع غزة تعرضوا أيضًا إلى فظائع وويلات وهم يؤدون واجبهم في تغطية الأخبار ونقل المشاهد الحية، فيسقطون شهداء في الميدان إثر قنصهم أو قصفهم من قبل طائرات جيش الاحتلال.

سرقة الطائرة «درون» 

كان آخر الصحفيين الذين تعرّضوا لاعتداءات وانتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الصحفي معتز عزايزة، الذي نشر عبر حسابه الشخصي على «إنستجرام» عبر خاصية «ستوري» أنّه تعرّض لسرقة طائرة الـ«درون» الخاصة به، أثناء تغطية الأحداث في قطاع غزة، ونشر مقطع فيديو للطيارة أثناء السيطرة عليها من جانب الاحتلال وعلق عليها قائلًا: «جيش الاحتلال اخترق طائرة الدرون الخاصة بنا».

وقبل دقائق قليلة من سرقة الطائرة «درون»، كان الصحفي معتز عزايزة يوثق مشاهد الدمار التي حلت بقطاع غزة إثر اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي بمرافقة أحد الصحفيين، وظهر «معتز» في مقطع الفيديو يقول: «لقد فقدنا الدرون، ولم يصبح لدينا أي تحكم فيها، لقد سحبوها إلى داخل حدودهم».

معتز عزايزة يتلقى مكالمة تهديد من رقم مجهول

سرقة الطائرة «درون» للصحفي معتز عزايزة، جاءت بعد ساعات من مكالمة هاتفية نشرها الصحفي الفلسطيني عبر صفحته الشخصية يُظهر فيه اتصال من شخص مجهول الهوية يطالبه بنشر فيديو يدين فيه الفصائل الفلسطينية، قبل أن يمتّد الحديث ليعترف المتصل بالمخطط الإسرائيلي لطرد الفلسطينيين إلى مصر.

وعلق «عزايزة» على الفيديو قائلًا: «تواصل معي شخص من رقم مجهول وهذه ليست المرة الأولى له، أجبت في المرة الأولى وقال لي أشياء حدثت بالفعل، لقد تلقيت المكالمة متجاهلاً المخاطر الكامنة ومخاطر الرد على مثل هذه المكالمة وسط هذه الظروف، خاصة أنّ الرد على مثل هذه المكالمة يعني وضع حياتي على المحك».

وأضاف معتز عزايزة: «ومن خلال هذه المحادثة، أوضح المتصل أن قوى الاستعمار لديها أجندة واضحة تتمثل في إسكات الرواية الفلسطينية من خلال استخدام كل الوسائل الممكنة للتعتيم عليها والتلاعب بها، هدفهم هو السيطرة على التغطية الإعلامية، وهي أداة حاسمة نستخدمها بشكل موضوعي لنقل الأحداث الحقيقية في غزة».

ويقول: «أنا سعيد جدًا لأنني تمكنت من توثيق نواياهم للمشروع الاستعماري الاستيطاني، لقد اعترف علنًا وأعلن أننا، في ظل القصف المتواصل، سنضطر إلى اللجوء إلى مصر بدلاً من البقاء هنا، وكانت النتيجة المدمرة لهذا الاعتراف هي التدمير الكامل لمدينتي بأكملها، وهو جهد متعمد لطمس أي مظهر من مظاهر الحياة في غزة، ما لم يترك لشعبي أي خيار سوى البحث عن العيش في أماكن أكثر مضيافة».

واختتم قائلًا: «ورغم ذلك فإن غزة هي وطننا، حيث ولدنا وتعلمنا وعشنا، ولذلك فإننا نفضل الموت ومواجهة المجاعة وتحمل مصاعب الحياة هنا، بدلًا من السعي وراء حياة أكثر راحة في مكان آخر، والحقيقة القاسية هي أن الظروف غالبًا ما تجبرنا على اتخاذ خيارات صعبة».