| «بنشيل بعض».. «حكمت» تساعد زوجها المريض باحتراف «الهاند ميد» ومجسمات الخرز

الوقوف إلى جانب زوجها في كل خطواته، كان أبرز ما ورثته «حكمت» من سمات شخصية المرأة المصرية على مر التاريخ، إذ عملت منذ زواجهما ورزقهما الله تعالى بالأبناء قبل21 عاما في عديد من المهن التي تعتمد على التصنيع اليدوي، بعدما اضطر زوجها لترك عملها، إذ تقول: «زوجي بيشتغل لكن أصابه المرض بعد ما ساب شغله الأول وبيجلوا نوبات، فبقينا بنشيل مع بعض الحمد لله، عشان نربي ولادنا، عندي 3 أولاد الكبيرة في ثانوي تجاري والتانية في ثالثة إعدادي والصغير في السادس الابتدائي».

العمل بالأشغال اليدوية 

من الكورشيه إلى تطريز الأحذية والفساتين السواريه، عملت «حكمت» حتى اكتشفت شغفها مع عدد من أفراد عائلتها بالخرز: «لقيت أختي بتشتغله ومرات أخويا ومرات أخويا التاني وتعلمت منهم ماسكة الخرز».

تعلم فن المجسمات والخرز من الإنترنت

مع كبر أبنائها وضعف شبكة الاتصال المشتركة، بمنطقتها الصغيرة في شبرا الخيمة، كانت خطوة إدخال الإنترنت للمنزل، ليكون بوابة «حكمت» لعالم جديد اكتشفت من خلاله الكثير عن الأعمال اليدوية «الهاند ميد»، بحسب ما ذكرت حكمت جمال عبد الحي في حديثها لـ«»، متابعة: «الإنترنت وفيسبوك ويوتيوب فتحولي دنيا تانية، بقيت أتابع ناس كثير وأتعلم منهم، وكنت ببعت اسألهم ويساعدوني زي حاجة مش عارفة أعملها وإزاي أقدر سعر القطعة وحساب سعر التكلفة، وأماكن شراء الخامات وكل حاجة أنا وغيري مش بيستخسروا فينا معلومة ومن غير مقابل لغاية ما اتقنا الشغل».

علم فلسطين على شنط وميداليات «حكمت»

«فكرة من هنا وأطلع فكرة وأحط دي على دي أو حد ابتكر فكرة جديدة أحاول أنفذها وأضيف ليها، وأخذ أفكار من الفيديوهات الأجنبية»، بهذه الكلمات وصفت «حكمت» صاحبة الـ41 عاما طريقة تطوير عملها بالخرز والمجسمات والكورشيه، مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة بغزة جعلها تدعم القضية الفلسطينية بأشغال يدوية تضمنت علم فلسطين مع علم مصر على شنط وميداليات وغيرها من المنتجات.