انطلاق أعمال اللقاء العاشر للفهرس العربي الموحد بالرياض

انطلقت بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، 28 نوفمبر الجاري أعمال اللقاء العاشر للفهرسِ العربيّ الموحَّد، الذي يُعقد تحت عنوان: (الفهرس العربي الموحد؛ ممكِّن لمشاريع البيانات المترابطة في المكتبات العربية) ويستمر لمدة يومين، وذلك بمشاركة عدد كبير من المكتبات السعودية والعربية ودور النشر وممثلي الهيئات والمراكز الثقافية

وقد أقيم حفل الافتتاح بالمسرح الرئيسي للمكتبة ، بحضور أمين مكتبة الملك فهد الوطنية الأمير خالد بن طلال بن بدر بن سعود، والرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات السعودية الدكتور عبدالرحمن العاصم، بحضور أمناء المكتبات والمؤسسات المعلوماتية العربية، وممثلي الهيئات الثقافية. وقد استهل حفل الافتتاح بالسلام الملكي، ثم بكلمة افتتاحية ضافية ألقاها المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر توجه فيها بأسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على ما تحظى به الثقافة والمثقفين من دعم ورعاية وتشجيع ووجه الشكر لوزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله الفرحان وهيئة المكتبات. كما رحب فيصل بن معمر بجميع الحضور من خارج المملكة ومن داخلها وتحدث عن قصة إنشاء الفهرس العربي الموحد حيث أوضح أنه من حُسن الطالع أنه قد انطلق من على خشبة هذا المسرح عام 2007م بإمكانات متواضعة وطموحات عالية، وها هو يعود بثمار عربية مشتركة، بعدما قطع مرحلةً كبيرةً في مجال توفير مصادر المعرفة وتنظيمها عبر الشراكة مع المئات من المكتبات والمؤسسات العربية.

تنظيم المعلومات والرقمنة

وبين ابن معمر بأن اللقاء العاشر للفهرس العربي الموحد يأتي امتدادًا للقاءات التسعة السابقة لأعضاء الفهرس العربي الموحد، ويشكّل أحد مجالات التعاون الإيجابي في هذا المشروع المعرفي العربي وما يتصل به من تقدم وإسهام من أجل دراسة التطورات الجارية في مجالات تنظيم المعلومات، والرقمنة. وأضاف : نفخر في المملكة العربية السعودية، دومًا بما وصل إليه الفهرس العربي الموحد، كمشروع ثقافي عربي؛ حظي بدعم المقام السامي الكريم ووزارة الثقافة في المملكة وبدعم وزاري عربي كبير وحضر لقاءاته وإطلاق منصاته وزراء الثقافة والتعليم العرب.. ويمثِّل وجهًا مضيئًا من وجوه العمل العربي التعاوني المشترك، بما حقق من إنجازات على مستوى تكوين القاعدة الببليوجرافية والعمل الاستنادي والتدريب، وبما سيقدمه من خدمات جديدة، في طليعتها: المكتبة الرقمية العربية الموحدة. واختتم ابن معمر كلمته بالدعوة إلى أن تتضافر الجهود بين المؤسسات الثقافية العربية من أجل خدمة الباحثين بما ينعكس على نشر الوعي القرائي والبحثي في مجتمعاتنا العربية.

البيانات المترابطة في المكتبات العربية

وألقى أستاذ المكتبات والمعلومات بجامعة القاهرة الأستاذ الدكتور خالد حلبي كلمة الأعضاء أكد فيها على أن موضوع الملتقى العاشر حول “الفهرس العربي الموحد ممكّن لمشاريع البيانات المترابطة في المكتبات العربية” يعكس رؤية رائدة في قيادة التطور التكنولوجي والتعامل مع التحديات المعرفية الحديثة. كما ألقى مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح بن محمد المسند كلمة رحب فيها بالمشاركين في اللقاء العاشر ، مشيرًا إلى أن تيسير الوصول للمعلومات هو الموضوع الأبرز في المؤتمرات والندوات العلمية وفي التخطيط المستدام، داعيًا إلى أهمية زيادة التعاون والتكامل على المستوى الوطني والعربي والدولي لضمان آليات مستدامة وإتاحة مستمرة في منظومة عربية واحدة تخدم جميع فئات المجتمعات. ودعا د. المسند إلى أن تعمل المكتبات العربية أسوة بكبريات المكتبات العالمية إلى الانتقال إلى المستقبل دون تأخير من أجل الاحتفاظ بأهميتها كمزود للمعلومات.

جوائز الفهرس العربي

وفي نهاية الحفل تم توزيع جوائز الفهرس العربي على الفائزين حيث فازت بجائزة التفاعل مع الفهرس العربي الموحد: مكتبة الكويت الوطنية، وعمادة شؤون المكتبات بجامعة الملك سعود، وفاز بجائزة الناشرين : دار أمجد للنشر والتوزيع، وفاز بجائزة الطالب المتميز كل من: غرام باسل إسماعيل العشي، ونورة نافل العتيبي، وليان سليمان الجلاجل من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.

من جانب آخر أقامت المكتبة على هامش اللقاء دورتين تدريبتين في البيانات المترابطة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مؤسسات المعرفة، وكانت الجلسات الثلاث في اليوم الأول للقاء قد دارت حول : التطورات التقنية وانعكاساتها على أداء مؤسسات المعرفة، والمشروعات الثقافية المشتركة ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والفهرس العربي الموحد: الاستراتيجية لتعزيز التعاون بين أعضائه. مما يذكر أن اللقاء التاسع للفهرس العربي الموحد قد عقد بتونس في أبريل 2019م