وقف في حالة من الانبهار، يلتفت يمينًا ويسارًا، يُشاهد ًا ورسومًا متحركة تنقله من أرض الواقع إلى معبد أبو سمبل في رحلة وصفها كريم حمدي بـ«عالم الأساطير والسحر»، بعدما وجد نفسه يعيش داخل حياة المصريين القدماء في رحلة سمعية وبصرية تمتد لأكثر من 3400 عام من التاريخ.
«كريم» ينتقل إلى عصر القدماء المصريين
كريم حمدي، 34 عامًا، يروي في حديثه لـ«» تجربة حية من داخل المتحف المصري الكبير، بدأت بطريق ممهد عبارة عن ستارة سحرية، نقلته إلى عالم آخر معزول تمامًا عن العالم الخارجي، من خلال الرسوم والمؤثرات الصوتية، ففي غضون ثوانِ، وجد «كريم» جدران المعبد الناطقة؛ تحكي حكاية الملك الصغير توت عنخ آمون، وبدا واضحًا أمام الجميع من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي، في عرض ساحر استمر حوالي ثلاثون دقيقة، يروي عظمة الحضارة المصرية ومعبد أبو سمبل: «عمري شوفت عرض في مصر بالجمال ده بصراحة».
وخلال العرض، انتقل «كريم» إلى داخل غرفة توت عنخ آمون وخارجها، يستكشف المعابد والكنوز والأسرار المعاد إحياؤها من مصر القديمة، إذ كان مُحاطًا بعرض بصري بزاوية 360 درجة، مقرونًا بموسيقى تصويرية استثنائية، بالإضافة إلى ظهور جسمًا أشبه بالروبوت بالقرب من تمثال رمسيس يستقبل الزائرين ويلتقط لهم صورًا تذكارية مع التمثال، استقبلها البعض في غضون ثوان عبر البريد الإلكتروني الخاص بهم: «بعد ما العرض خلص حسيت إنّي رجعت على أرض الواقع تاني، واضايقت إنّ العرض خلص وكان نفسي يستمر أكتر من كده».
60 قطعة أثرية تجسد التاريخ المصري القديم
وكجزء من الزيارة، استمتع الشاب الثلاثيني بجولة إرشادية على الدرج العظيم بالمتحف المصري الكبير، والذي يضم أكثر من 60 قطعة أثرية فريدة ذات أهمية تاريخية كبيرة، وهو ما أشبع رغبة «كريم» في استكشاف الأماكن الأثرية داخل مصر: «أنا حضرت عروض كتير تفاعلية جوة مصر زي الصوت والضوء في الأهرامات، ولكن حسيت إنّ ده من أقوى العروض اللي شوفتها في مصر».
وبعد انتهاء العرض، لم يمنع «كريم» نفسه من التجول داخل صالات المتحف، الذي جرى افتتاحه بشكل جزئي أمام الزائرين، ورافق بعض المرشدين الذين حرصوا على تقديم شرحًا وافيًا عن المتحف والتاريخ المصري القديم: «جمال الفن الفرعوني في المتحف يسحرك ويخليك تحس فعلًا بعظمة حضارتنا المصرية».