زعمت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن هناك احتمالاً محدوداً لاتفاق لبناني أميركي فرنسي على سحب عناصر “وحدة الرضوان” التابعة حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
وفي تقرير نشرته في عددها الصادر اليوم، ذكرت الصحيفة أن الجهود الأميركية الفرنسية تقوم على محاولة “رشوة الحكومة اللبنانية بالمال” مقابل موافقة حزب الله على سحب عناصر “وحدة الرضوان” إلى شمال الليطاني، فضلاً عن التزامه بعدم إعادة نصب نقاط المراقبة التي دشنها على طول الحدود، والتي قصفها جيش الاحتلال.
واعتبرت الصحيفة أن التوصل إلى هذا الاتفاق يعني تطبيقاً جزئياً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي على أساسه انتهى العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006.
ولفتت الصحيفة إلى أن محاولة التوصل إلى هذا الاتفاق تهدف إلى تمكين المستوطنين من العودة إلى المستوطنات التي اضطروا لإخلائها على الحدود الشمالية بفعل قصف حزب الله.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت ادّعى مطلع هذا الأسبوع، خلال وجوده على الحدود مع لبنان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن من إجبار قوات “حزب الله” على الانسحاب من المناطق الحدودية، فيما أكد معهد “علما” الإسرائيلي للأبحاث أن “وحدات الرضوان جاهزة وقادرة على القيام بغزو الجليل في أية لحظة”.
وأضاف الباحثون في المعهد أنه “حتى لو كانت قوات النخبة التابعة لحزب الله ابتعدت في معظمها عن الحدود، فهذا لا يعني أن هنالك ضرراً لحق بجهوزيتها”.
وذكر رئيس قسم الأبحاث في “علما” طال باري، الذي يواكب منذ سنوات المنظمات في لبنان، أن السؤال الذي يُسأل في المنظمة ليس إن كان الحزب سيغزو من خلال قوات النخبة الخاصة به بلدات الجليل، ولكن متى سيفعل ذلك.