قصف “هستيري” .. عشرات الشهداء والجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة

دخل العدوان الإسرائيلي قطاع غزة اليوم الاثنين يومه الـ 59 تواليًا، بتكثيف الغارات والأحزمة النارية والقصف المدفعي، وتوسع التهجير القسري، واقتراف المزيد من المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، في وقت تشهد فيه محاور التوغل اشتباكات ضارية وتصديًا بطوليًا من المقاومة.

وأفاد شهود عيان أن “طائرات الاحتلال ومدفعيته وزوارقه نفذت مئات الغارات وعمليات القصف على مختلف أرجاء قطاع غزة مخلفة عشرات الشهداء والجرحى”.

وأضافوا أن “قوات الاحتلال تواصل التركيز في قصفها العنيف على استهداف خانيونس وشمال غزة وشرقها، مع إصدار المزيد من أوامر التهجير القسري”.

واستشهد 50 فلسطينيا على الأقل جلهم من النساء والأطفال، في قصف إسرائيلي استهدف مدرستين للنازحين في حي الدرج في مدينة غزة، الإثنين.

وأفادت مصادر محلية بأن القصف الإسرائيلي الذي استهدف المدرستين، جاء بعد مدة قصيرة فقط من استهداف مدرسة خليفة بن زايد التي تؤوي نازحين في مشروع بيت لاهيا شمال غزة.

و استشهد عشرات المواطنين وأصيب آخرون، مساء اليوم الإثنين، في سلسلة غارات لطائرات الاحتلال استهدفت عدة منازل في حيي الزيتون والشجاعية من مدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال قصفت عشرات المنازل في حيي الزيتون والشجاعية، على رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى.

وأضافت ان طائرات الاحتلال الحربية ومدفعيته استهدفت عشرات المحال التجارية في شارع عمر المختار في مدينة غزة، ما أدى إلى تدميرها.

وأفادت أيضا بأن سبعة مواطنين استشهدوا وأصيب عدد آخر جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في خان يونس جنوب قطاع غزة، فوق رؤوس ساكنيه.

وأضافت أن طائرات الاحتلال قصفت أيضا منزلا في دير البلح، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وجرى نقلهم إلى مستشفى الأقصى.

وحتى ظهر الخميس، قالت وزارة الصحة في غزة إن نحو 350 شهيدا ارتقوا خلال الساعات الـ24 الماضية، إضافة إلى أكثر من 700 جريح.

وباحتساب شهداء اليوم، يكون عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، لامس حاجز الـ16 ألفا، منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، قال الإثنين إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قصف المستشفيات في غزة، مشيراً إلى أن 66 مؤسسة صحيّة دمرها الاحتلال بالكامل وأخرج 20 مشفى و46 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة.

وأكد تعمّد الاحتلال الإسرائيلي قتل وإرهاب الطواقم الطبية والجرحى والنازحين في مستشفيات غزة والشمال لإجبارهم على الإخلاء القسري، حيث أدت الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الطبية إلى استشهاد 283 من الكوادر الصحية فضلاً عن تدمير 56 سيارة إسعاف.

وأشار القدرة إلى أن الاحتلال اعتقل 35 من الكادر الصحي في قطاع غزة، منهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية تحت ظروفٍ قاسية من التعذيب والجوع.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الشامل على قطاع غزة الذي بدأته في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأسفر عن استشهاد أكثر من 15.500 مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 38 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.