قال المدير الإقليمي لمنظمة “أطباء بلا حدود” في لبنان أحمد الدخيري إنهم مستمرون في تقديم خدماتهم الإنسانية والوقوف إلى جانب المتضررين في قطاع غزة.
جاء ذلك في حديث للدخيري على هامش مشاركته في وقفة للمنظمة في “ساحة الشهداء” وسط بيروت، تجمع فيها العشرات من موظفي “أطباء بلا حدود ـ فرع لبنان”.
وحمل المشاركون في الوقفة لافتات وصور كتب عليها “كفى”، “أوقفوا الحرب الآن في غزة”، و”الاعتداءات على المستشفيات والطواقم الطبية يجب أن تتوقف الآن”.
وقال الدخيري إن “رسالة المنظمة من بيروت هي الدعوة لإيقاف دائم وفوري لكافة الأعمال العدائية والعدوان القائم في قطاع غزة والضفة الغربية من قبل الجيش الإسرائيلي”.
وأوضح الدخيري أن “المنظمة فقدت أكثر من 3 من موظفيها في غزة جراء القصف الإسرائيلي، إضافة إلى أن العديد من موظفينا فقدوا عائلاتهم في القطاع”.
وطالب الحكومة الإسرائيلية بـ”تقديم مبرر منطقي للعدوان غير المقبول والأحداث غير الأخلاقية التي تجري في غزة”.
وأشار إلى أن “لدى المنظمة أكثر من 15 موظفا دوليا إضافة لمئتين محليين يعملون حاليا في شمال قطاع غزة وجنوبها”.
وأضاف: “فرق المنظمة تعمل حتى اليوم في شمال غزة رغم طلبات الإخلاء من الجيش الإسرائيلي وخاصة في مستشفيات العودة والقدس والإندونيسي”.
وشدد الدخيري على أن “منظمة أطباء بلا حدود تستمر في تقديم خدماتها الإنسانية والوقوف إلى جانب المتضررين في قطاع غزة”.
وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انتهت الهدنة الإنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة علي قطاع غزة، خلفت حتى عصر الاثنين، 15 ألفا و899 شهيدا فلسطينيا، و42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.