26 قمة خليجية حافلة بالمواقف والإنجازات

أنشئ مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يقوده مجلس أعلى يتكون من رؤساء الدول الأعضاء، كنوع من حرصهم على تنمية العلاقات فيما بينهم، واستكمالًا لجهودها في التنسيق والتعاون في جميع المجالات بما يخدم شعوبها وأوطانها ويحقق طموحاتهم، لتصنع لهم مستقبلًا مشرقًا، وهذه مقتطفات من بعض قرارات المجلس بالقمم المنعقدة:

أول قمة

وكانت أول قمة خليجية عقدت في 25 مايو 1981، عندما استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة أعمال الدورة الأولى برئاسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله -، وتم خلالها الاتفاق على إنشاء مجلس يسمى «مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، وقاموا بالتوقيع على النظام الأساسي للمجلس الذي يهدف إلى تطوير التعاون بين هذه الدول وتنمية علاقاتها وتحقيق التنسيق والتكامل والترابط.

الثانية

استضافت المملكة العربية السعودية أعمال الدورة الثانية للمجلس في 10 نوفمبر 1981، برئاسة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله -، حيث استعرض الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في منطقة الخليج في ضوء التطورات الراهنة، وقرر المجلس الطلب من المملكة العربية السعودية إدراج مبادئ السلام التي أعلنتها المملكة بشأن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية على جدول أعمال مؤتمر القمة العربي الثاني عشر المقرر عقده في المغرب.

الثالثة

واستضافت دولة البحرين أعمال الدورة الثالثة 9 نوفمبر 1982 برئاسة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين – رحمه الله -، وقد أقر المجلس توصيات وزراء الدفاع في دول المجلس، الهادفة إلى بناء القوة الذاتية للدول الأعضاء والتنسيق بينها بما يحقق اعتماد دول المنطقة على نفسها في حماية أمنها والحفاظ على استقرارها.

الرابعة

وفي 7 نوفمبر 1983، استضافت دولة قطر أعمال الدورة الرابعة برئاسة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر -رحمه الله -، وخلال هذه الدورة استعرض المجلس الأعلى الروابط السياسية والاقتصادية والتنسيق في الشؤون الدفاعية بين الدول الأعضاء، كما استعرض الوضع السياسي في منطقة الخليج على ضوء الأحداث الجارية. وتدارس المجلس استمرار الحرب العراقية الإيرانية وأثر ذلك على استقرار المنطقة.

الخامسة

وعـقد المجلس الأعـلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته الخامسة في دولة الكويت في 27 نوفمبر 1984 برئاسة الشيخ جـابر الأحـمد الصباح أمير دولة الكويت -رحمه الله -، وعبر المجلس عن بالغ ارتياحه للخطوات التي تمت في توحيد وتنسيق مواقف الدول الأعضاء، وتأكيد الأواصر بما يعمق شعور الانتماء، ووافق على الصيغة التي تنظم حق التملك للمواطنين في الدول الأعضاء.

السادسة

وفي 3 نوفمبر 1985م عقدت الدورة السادسة في سلطنة عُمان برئاسة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان -رحمه الله-، وأدان المجلس الاعتداء الصهيوني على تونس وعلى مقر منظمة التحرير الفلسطينية فيها، وتأكيده وقوفه مع الجمهورية التونسية ومع منظمة التحرير الفلسطينية، واستعرض المجلس الوضـع العربي ونتـائج مؤتمـر القمـة العـربية الطـارئة في الدار البيضاء، وأعمال لجنتي المصالحة وتنقية الأجواء العربية.

السابعة

واستضافت دولة الإمارات العربية المتحدة أعمال الدورة السابعة وذلك في 5 نوفمبر 1986م برئاسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة -رحمه الله -، وأقر المجلس التوصيات المرفوعة حول التعاون العسكري، وأشاد بما حققته قوة درع الجزيرة، من استعداد كرمز للتصميم المشترك في الدفاع الجماعي.

الثامنة

وفي 26 ديسمبر 1987 استضافت المملكة العربية السعودية أعمال الدورة الثامنة للمجلس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله -، واستعرض المجلس مسيرة التعاون بين الدول الأعضاء في المجالات السياسـية والأمنيـة والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية.

وتدارس المجلس تطورات الحرب العراقية – الإيرانية، ونظر إلى أحداث مكة المكرمة والفتنة التي أثارها الإيرانيون بجوار بيت الله الحرام، وما تعرضت له دولة الكويت من قصف بالصواريخ واعتداءات إيرانية تستهدف أمنها واستقرارها.

التاسعة

كما استضافت مملكة البحرين أعمال الدورة التاسعة وذلك في 19 ديسمبر 1988، وتم خلالها بحث تطور مسيرة مجلس التعاون، وما حققه من الأهداف التي جسدها النظام الأساسي للمجلس، والوضع الأمني في المنطقة في ضوء قبول إيران لقرار مجلس الأمن رقم 598 الصادر في يوليو 1987 والوضع العربي الراهن، لا سيما الوضع في الأراضي العربية المحتلة وتصاعد الانتفاضة الباسلة وقرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الطارئة في الجزائر.

العاشرة

واستضافت سلطنة عُمان أعمال الدورة العاشرة في 18 ديسمبر 1989م وتدارس المجلس تطور مسيرته بكل جوانبه، ووسائل دعمه وفق الأهداف التي جسدها النظام الأساسي. وأكدت الدورة ما جاء في إعلان الرياض 1987 وإعلان المنامة 1988 لاسيما في تكثيف المشروعات المشتركة، وقرر الموافقة على قواعد الاستثناء من الإعفاء من الرسوم الجمركية وتوصية المجلس الوزاري حول التعرفة الجمركية الموحدة وآلية العمل المشترك.

الحادية عشرة

وعقدت الدورة الحادية عشرة للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون في دولة قطر في 22 ديسمبــر 1990، وتدارس المجلس الأعلى، في دورته الوضع الخطير في المنطقة، الناجم عن احتلال نظام العراق دولةَ الكويت ذات السيادة، وتهديده أمنَ وسلامة الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الثانية عشرة

فيما استضافت الكويت الدورة الثانية عشرة للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون في 23 ديسمبــر 1991. وتدارس المجلس الأعلى التطورات الإقليمية في منطقة الخليج في ضوء تحرير الكويت واستعادتها لحريتها واستقلالها وسيادتها، وبارك للكويت قيادة وشعباً بعودة الشرعية إليها بقيادة سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصبـاح، أمير دولة الكويت.

الثالثة عشرة

وعقدت الدورة الثالثة عشرة للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون في الإمارات العربية المتحدة في 21 ديسمبر 1992، وأكد من خلالها المجلس حرصه على تحقيق طموحات أبناء هذه المنطقة، بما يمكنها من مواجهة كافة التحديات والمستجدات الإقليمية والدولية التي تحتم تقوية هذا الإطار الأخوي للتعاون والتكامل، وتذليل العقبات التي تعترض طرق العمل المشترك واتخاذ كل ما يكفل الارتقاء بها إلى مواقع متقدمة في كافة مجالات التعاون.

الرابعة عشرة

وعقدت الدورة الرابعة عشـرة للمجلس في المملكة العربية السعودية في 20 ديسمبر 1993، تلبية لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بـن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -، واستعرض المجلس الأعلى خلالها مسيرة التعاون الدفاعي بين الدول الأعضاء وأقر في ضوء اجتماع وزراء الدفاع في اجتماعهم الثاني عشر، كافة التوصيات وعلى رأسها تطوير قوة درع الجزيرة والمجـــالات العسكرية الأخرى العديدة، تأكيدًا منه على أهمية هذا التعاون في تعزيز الدفاع الجماعي بين دول المجلس.

الخامسة عشرة

واستضافت دولة البحرين في 9 ديسمبر 1994 الدورة الخامسة عشرة للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، وأكد المجلس خلال هذه الدورة رفضه التام وإدانته لظاهرة التطرف والغلو والعنف بكل أشكالها ودوافعها ومنطلقاتها، داعيًا إلى مواجهة هذه الظاهرة الهدامة باعتبارها بعيدة عن روح الدين الإسلامي الحنيف وتتنافى مع شريعته السمحة.

السادسة عشرة

وعقدت الدورة السادسة عشرة للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون بسلطنة عمان في ديسمبر 1995، قرر خلالها السماح لمواطني دوله بممارسة النشاط الاقتصادي في عدد من المجالات التعليمية وفق الأنظمة المرعية بدول المجلس.

السابعة عشرة

وكانت الدورة السابعة عشرة للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون قد عقدت في دولة قطر في 26 ديسمبر 1996، وقرر خلال هذه الدورة توحيد التعرفة الجمركية لدول المجلس وإقامة اتحاد جمركي بينها استمراراً للخطوات المتدرجة والمتواصلة نحو تأسيس اتحاد جمركي بين دول المجلس واستكمالاً للخطوات اللازمة لإقامة السوق الخليجية المشتركة.

الثامنة عشرة

فيما عقدت الدورة الثامنة عشرة للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون بدولة الكويت في الفترة في 22 ديسمبر 1997، صادق المجلس خلالها على قرارات وزراء الداخلية في اجتماعهم السادس عشـر، بما في ذلك ما تعلق منها بتسهيل إجراءات تنقل المواطنين، وانسياب السلع، وحركة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.

التاسعة عشرة

وعقدت الدورة التاسعة عشرة للمجلس بدولة الإمـارات العـربية المتحدة في 9 ديسمبر 1998، وشهدت هذه القمة حضور الرئيس نيلسون مانديلا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، الذي عبر في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية عن اعتزازه بمجلس التعاون ودوره الإقليمي والدولي.

وقدر المجلس الأعلى تقديرًا عاليًا كلمة فخامة الرئيس الفرنسي جاك شيراك، الموجهة إلى قادة دول المجلس والتي بثّت في الجلسة الافتتاحية، وعبر عن صداقة فرنسا وتقديرها لمجلس التعاون.

العشرون

وفي 27 نوفمبر 1999 عقدت الدورة العشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة الرياض، وصدر عنها إعلان الرياض الذي أكد أن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واستشعاراً منه بأهمية هذا المنعطف التاريخي، استعرض بالتحليل ما يدور في العالم من تطورات اقتصادية، وما يفرضه تيار العولمة على العالم، وما يحتمه من نشوء كيانات اقتصادية قوية تستطيع التعامل معه دون التعرض لهزات اقتصادية تمس رخاء المواطنين، ومن هذا المنطلق، أقر المجلس ضرورة وضع إستراتيجية بعيدة المدى تتوجه نحو دعم خطوات التكامل الاقتصادي العربي لتحكم العلاقات بين دول المجلس والتكتلات الإقليمية والمنظمات الدولية.

الحادية والعشرون

وعقدت الدورة الحادية والعشرون للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة البحرينية المنامة في 31 ديسمبر 2000، وبحث المجلس الأعلى فـي مسيرة التعاون الاقتصادي المشترك بين الدول الأعضاء، من خلال ما رفع إليه من تقارير وتوصيات من المجلس الوزاري واللجان الوزارية والأمانة العامة، ووجه اللجان المختصة بسرعة الاتفاق على القواعد واللوائح والإجراءات اللازمة لإقامة الاتحاد الجمركي بين دول المجلس في موعده المحدد.

الثانية والعشرون

وفي سلطنة عمان 30 ديسمبر 2001، عقد المجلس الأعلى دورته الثانية والعشرين، واستعرض خلالها مسيرة العمل المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والأمنية والثقافية والإعلامية.

الثالثة والعشرون

وفي 21 ديسمبر 2002، عقد المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي دورته الثالثة والعشرين في دولة قطر، وتضمنت القمة الإعلان عن قيام الاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الأول من يناير 2003، وبهذا الاتحاد تكون دول المجلس قد أصبحت منطقة جمركية واحدة تستبعد فيها الرسوم «الضرائب» الجمركية واللوائح والإجراءات المقيدة للتجارة بين دول الاتحاد، وتطبق فيها لوائح جمركية موحدة، ويطبق فيها تعرفة جمركية موحدة بواقع %5 تُجاه العالم الخارجي.

الرابعة والعشرون

واستعرض قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدورة الرابعة والعشرين التي عقدت بالكويت في 22 ديسمبر 2003، المستجدات والأحداث الأمنية محلياً، وإقليمياً، ودولياً، مؤكدين على الموقف الثابت والراسخ بشأن إدانة كافة الأعمال والجرائم الإرهابية بمختلف أشكالها وصورها، وأيًا كانت الأسباب التي تتستر خلفها.

الخامسة والعشرون

وتناول المجلس الأعلى في دورته الخامسة والعشرين «قمة زايد»، بمملكة البحرين، في 20 ديسمبر 2004، ما تحقَّق من إنجازات، في مسيرة التعاون المشترك، منذ دورته الماضية، في كافة المجالات، وأجرى تقييمًا شاملًا للقضايا السياسية والأمنية، على كافة المستويات الإقليمية والدولية، في ضوء ما تمر به منطقة الخليج والعالم من أحداث وتطورات.

السادسة والعشرون

وتلبية لدعوة كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة -رحمه الله-، عقد المجلس الأعلى دورته السادسة والعشرين «قمة الملك فهد»، بدولة الإمارات العربية المتحدة، في 18 ديسمبر 2005، حيث عبر المجلس الأعلى من خلالها عن مشاعر الحزن والأسى لفقيد الأمتين العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وتقديره لما قدمه من مآثر جليلة وعطاء كبير عزز من مسـيرة المجلس وتطلعات شـعوبه، ولأثر الفقيد الراحل ـ يرحمه الله ـ في خدمة القضايا العربية والإسلامية، والأسرة الدولية.