وأشار عم الطفلة إلى أنها «كانت تُعاني منذ فترة من التهابات قوية، ممّا استدعى وضعها على آلة الأوكسيجين، إلّا أن حالتها تطوّرت بسرعة في الفترة الأخيرة، وحاول والداها تأمين الدواء لها لكنّ محاولاتهما باءت بالفشل، نتيجة إضراب الصيادلة وفقدان الأدوية من الأسواق ولا سيّما مخفضات الحرارة».
و تتنقل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، بين كافة القطاعات من الوقود إلى الكهرباء، فالأدوية وحتى الخبز والأفران.
ومنذ مطلع العام الحالي، يبحث اللبنانيون عبثاً عن أدويتهم في صيدليات قلت محتوياتها تدريجياً. وينشر مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي يومياً أسماء أدوية يحتاجونها. وبات كثر يعتمدون على أصدقائهم، وأفراد عائلاتهم في الخارج لتأمين أدويتهم، بأسعار مرتفعة جداً مقارنة مع السعر المحلي المدعوم.
ويذكر أن القطاع الصيدلي يشهد إضراباً مفتوحاً، احتجاجاً على نضوب الأدوية من رفوف الصيدليات منذ أسابيع، في خطوة تعكس وجهاً جديداً من تبعات الانهيار الاقتصادي غير المسبوق في لبنان.