ماهي الفيروسات التي قد تتحول لسرطان في حال الإصابة بها؟

السرطان مرض غير معدي، ومنظومة المناعة تدمر الخلايا السرطانية كأجسام غريبة بنفس الطريقة التي ترفض بها الأعضاء والأنسجة المزروعة.

ويشير عالم البيولوجيا الجزيئية الدكتور فلاديسلاف ميليكو، إلى أن مرض السرطان بحد ذاته ليس معديا، ولكن يمكن أن يصاب الشخص بفيروس يحفز تطور الورم الخبيث.

مثال على ذلك، سرطان عنق الرحم يمكن أن يسببه فيروس الورم الحليمي البشري، الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

وقد تبين أن 14 سلالة من فيروس الورم الحليمي البشري من أصل 130 لها مخاطر عالية للإصابة بالسرطان.

ومع هذا فإن 25 بالمئة من الحالات، لا يرتبط المرض بالعدوى الفيروسية على الإطلاق.

وينصح الدكتور ميليكو الفئات المعرضة للخطر إلى زيارة الطبيب في الوقت المناسب، لتشخيص الحالات التي تسبق التسرطن بسرعة وعلاجها بنجاح. بالإضافة إلى ذلك، حيث بدأ الآن تطعيم الفتيات ضد فيروس الورم الحليمي البشري، ومع هذا التطعيم هناك آمال في انخفاض جذري في معدل الوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم.

كذلك يمكن للأشخاص المصابين بالتهاب الكبد B وC (الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو الدم) أن يصابوا بسرطان الكبد.

فيما يمكن أن يؤدي فيروس إبشتاين بار (فيروس الهربس من النوع 4) إلى سرطان لمفومة بيركت (Burkitt’s lymphoma) وسرطان البلعوم الأنفي.

وتسبب العدوى المزمنة ببكتيريا معينة، مثل هيليكوباكتر بيلوري، نوعا معينا من سرطان المعدة. وهذه البكتيريا تكتشف لدى 65-92 بالمئة من البالغين. وإذا لم تتمكن منظومة المناعة من القضاء عليها فإن السموم التي تنتجها تدمر الغشاء المخاطي في المعدة، وعصير المعدة يسبب تآكله، ما يؤدي إلى الالتهاب، وفي بعض الحالات، قرحة المعدة. في الحالات المتقدمة – السرطان.

وأشار الدكتورميليكو إلى أنه في جميع الحالات، سيساعد التشخيص والعلاج في الوقت المناسب على الشفاء التام.