“القسام” تؤكد استهداف 16 آلية وقنص جنود شرق خانيونس وقصف مدينة بئر السبع برشقة صاروخية

أعلنت “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة “حماس”، الثلاثاء، استهداف آليات إسرائيلية وقنص جنود شرق مدينة خانيونس، وقصف مدينة بئر السبع برشقة صاروخية.
وذكرت الكتائب في بيانات مقتضبة، أن مقاتليها استهدفوا ما مجموعه 16 آلية عسكرية إسرائيلية بقذائف “الياسين 105” شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وبحسب بيانات “كتائب القسام”، شملت الاستهدافات دبابات وجرافة عسكرية متوغلة في المنطقة.
أفادت في بيان أن مقاتليها “تمكنوا من قنص جنديين صهيونيين ببندقية الغول القسّامية شرق خانيونس، وأصابوهما إصابة مباشرة”.
وفي بيان منفصل ذكرت أن “كتائب القسام تستهدف تحشدات للعدو (الإسرائيلي) شرق مغتصبة (مستوطنة) ماجين برشقة صاروخية”.

كما قالت في بيانين صباحا وظهرا، إنها قصفت مدينة “بئر السبع المحتلة برشقةٍ صاروخية، ردًا على المجازر بحق المدنيين”.
وتحدثت مصادر فلسطينية عن قصف إسرائيلي عنيف لمدينة خانيونس، أسفر عن عشرات القتلى والجرحى مساء الاثنين وفجر الثلاثاء، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
ومنذ أيام، يطلب الجيش الإسرائيلي من سكان عدد من أحياء خانيونس بإخلاء منازلهم تمهيدا لقصفها، لكن معظم القتلى والجرحى في المدينة كما في عموم مناطق القطاع من النساء والأطفال.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد 15523، وجرح 41316 آخرين، كما خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
بدورها قالت الأمم المتحدة الثلاثاء إنه “من المستحيل” إنشاء ما يسمى بمناطق آمنة يفر إليها المدنيون داخل قطاع غزة وسط حملة القصف الإسرائيلية.
وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر لصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو من القاهرة “إن ما يسمى بالمناطق الآمنة… غير منطقية وغير ممكنة، وأعتقد أن السلطات على علم بذلك”.
وأضاف “لا يمكن أن تكون هذه المناطق آمنة ولا إنسانية عندما تعلن من جانب واحد”.
وتابع إلدر الذي أمضى أياما عدة في قطاع غزة “أعتقد أنه أمر قاسٍ ويظهر عدم مبالاة تجاه الأطفال والنساء في غزة” واصفا الوضع بأنه “مروع” و”مقلق”.
وأوضح إلدر أنه يمكن التحدث عن مناطق آمنة عندما يكون ممكنا ضمان حصول السكان على الغذاء والماء والدواء والمأوى.
وقال إن ما رآه خلال زيارته لغزة كان بعيدا عما تكون عليه المناطق الآمنة، مشيرا خصوصا إلى غياب المراحيض وأنظمة الصرف الصحي، ما يجعل تلك الأماكن معرضة لخطر انتشار الأمراض.
وأضاف “إسرائيل هي القوة المحتلة وعليها توفير الغذاء والدواء والماء (…) وقف إطلاق النار وحده ينقذ أطفال غزة”.