قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة ناقشت مع إسرائيل جدولها الزمني لـ”العمليات العسكرية” في غزة.
وأضاف في مقابلة عبر الهاتف مع رويترز خصصت إلى حد كبير لملف أوكرانيا الدفاعي “لقد تحدثنا معهم بشأن الجداول الزمنية. لا أريد أن أشارك ذلك لأن إسرائيل أرسلت بالفعل موقع عمليتها البرية على وجه التحديد ولا أريد أن أكون الشخص الذي ينشر الجداول الزمنية”.
وتابع “سأقول فقط إننا تحدثنا معهم حول ما يفكرون فيه فيما يتعلق بالمدة وكيف يندرج ذلك ضمن استراتيجية طويلة المدى لمعالجة هذه القضية التي تتجاوز مجرد الوسائل العسكرية”.
تزامنا، قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إنها حذرت إسرائيل “على وجه التحديد” بخصوص هجماتها على قطاع غزة، لذلك يمكن أن تنتهي الهجمات الإسرائيلية بحلول يناير/ كانون الثاني المقبل.
وصرح بعض كبار المسؤولين الأمريكيين لشبكة “سي إن إن”، فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الحكومة الإسرائيلية أن “الهجمات على غزة لا يمكن أن تستمر بشكلها الحالي” نتيجة معارضة الرأي العام العالمي.
مسؤولون أمريكيون: إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الحكومة الإسرائيلية أن الهجمات على غزة لا يمكن أن تستمر بشكلها الحالي نتيجة معارضة الرأي العام العالمي
وأضاف المسؤولون أن الولايات المتحدة تعتقد أن الوقت الذي يتعين على إسرائيل الحفاظ عليه لمواصلة الدعم الدولي لها “يتضاءل بسرعة”.
وأشار المسؤولون إلى أن الهجمات البرية الإسرائيلية، والتي كثفتها في جنوب غزة، يمكن أن تستمر “بنطاق أضيق وبكثافة أقل” ضد أعضاء حماس وقادتها ربما في يناير/كانون الثاني.
وأشارت مصادر رفيعة المستوى إلى أنه خلال المحادثات “الصعبة” بين واشنطن وحكومة تل أبيب، تم تحذير إسرائيل “بشكل قاطع” من أنها يجب أن “تخفض عدد الضحايا المدنيين في غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الأربعاء أكثر من 16 ألفا و248 شهيدا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا.