منذ ما يقرب من 40 عاماً، سكن أحد المنازل الإسبانية، الهدوء والسكينة، حينما أصبح يرج به صوت القرآن الكريم، وذلك بعدما اعتنق أنطونيو روميرو وأسرته الدين الإسلامي، تأثرا بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، حينما سمعه بإحدى المحطات الإذاعية.
حرية الأديان
منذ سقوط الأندلس في عام 1492 إلى عام 1978، لم يكن هناك حرية الأديان في الدولة الإسبانية، إذ كان يعيش الرجل الأربعيني وزوجته وابنته صاحبة العامين في أحد الأحياء الإسبانية، وتسكن بجواره عائلة مسلمة، ومن ثم بدأ أصدقاؤه يعتنقون الدين الإسلامي، لذلك بدأ يشعر بالغرابة تجاههم، وفق تعبير ابنته «أديبة»، خلال لقاء سابق لها على إحدى المحطات المغربية، ووفق ما نشرته صحيفة «جارديان».
على الرغم من شعور «أنطونيو» بالغرابة من أصدقائه المسلمين، إلا أنه ما زال يحبهم ومتعلقا بهم، لذلك ذهب معهم في رحلة إلى دولة المغرب، وحينما سمعوا صوت الأذان ذهب أصدقاء الأربعيني إلى تأدية الصلاة في أحد مساجد الرباط، وانتظرهم هو بالخارج، وخلال انتظارهم سمع صوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد عبر إحدى المحطات الإذاعية.
تأثر الرجل الإسباني بصوت الشيخ عبدالباسط
سمع صوت جميل جدا وأخذ يبكي كثيرا ولم يستطع التوقف متأثرا بهذا الصوت ونزل من السيارة وسأل «من هذا؟»، قالوا له «إنه الشيخ عبد الباسط»، على حد تعبير «أديبة» خلال لقائها، موضحة أن والدها بعد سماع الصوت ذهب إلى أحد المساجد، وقال أريد اعتناق الإسلام ونطق الشهادة، وحينما سألوه عن اسمه قال «عبدالصمد» بسبب الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
كان «عبد الصمد» يشعر بالغضب كثيرا، إذا ما نادته زوجته بـ«أنطونيو»، وبعد أن أسلمت زوجته أطلق عليها اسم «ميمونة» بدلا من خوسيفة، وظل أمر إسلام العائلة سرا عن والديه، لمدة شهر حتى رأته والدته في يوم ما يصلي، وعرف حينها بأن جدته أسلمت أيضا، ومن ثم باقي عائلته.