دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الجمعة، إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وعقد مؤتمر دولي للسلام لوضع حلٍ سياسيٍ دائم يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.
وقال سيادته في مقابلة مع وكالة “رويترز”، فيما يلي أبرز ما جاء فيها:
“إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بصفة عامة قد وصل إلى مرحلة خطيرة تتطلب مؤتمرًا دوليًا وضمانات من قبل القوى العالمية”.
وأشار الرئيس إلى أنه بالتوازي مع العدوان على قطاع غزة، زادت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، مع تصاعد العنف من قبل المستعمرين ضد البلدات والقرى الفلسطينية.
وجدد سيادته التأكيد على موقفه المستمر الداعم للتفاوض والمقاومة الشعبية السلمية لإنهاء الاحتلال، وقال: “أدعم التفاوض بناءً على مؤتمر سلام دولي وتحت إشراف دولي، والذي سيؤدي إلى حل تتم حمايته من قبل القوى العالمية لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس الشرقية”.
وأضاف أن السلطة الوطنية الفلسطينية قد التزمت بجميع اتفاقات السلام الموقعة مع إسرائيل منذ اتفاق أوسلو عام 1993 والتفاهمات التي تلتها على مر السنوات، ولكن إسرائيل قد خرجت عن التزاماتها واستمرت في احتلالها.
وبالنسبة للانتخابات قال سيادته “إنها ستكون انتخابات ديمقراطية، ودع مَن يفوز يفوز”.
وبين الرئيس أنه كان قد أصدر مرسوما لإجراء انتخابات في 2021، لكن مبعوث الاتحاد الأوروبي أخبره قبل الموعد المحدد أن إسرائيل تعترض على الإنتخابات في القدس الشرقية، لذا اضطر إلى تأجيلها.
وشدد سيادته على أنه لن يكون هناك انتخابات من دون القدس الشرقية، قائلاً إن السلطة الوطنية الفلسطينية أجرت عدة انتخابات في الماضي شملت القدس الشرقية قبل فرض إسرائيل الحظر.
وحول الموقف الأميركي من العدوان على غزة، قال الرئيس: “تقول لنا الولايات المتحدة إنها تدعم حل الدولتين، وأنه لا يُسمح لإسرائيل باحتلال غزة، أو الاحتفاظ بالتحكم الأمني في غزة، أو اقتطاع الأراضي في غزة، لكنها لا تجبر إسرائيل على تنفيذ ما تقوله”.
وحول عودة السلطة الفلسطينية لتولي السيطرة في قطاع غزة عقب وقف العدوان الإسرائيلي، أكد سيادته أن “السلطة الوطنية الفلسطينية لا تزال حاضرة في غزة كهيئة وما زالت تدفع رواتب شهرية ونفقات تقدر بـ140 مليون دولار للموظفين والمتقاعدين والعائلات المحتاجة وغيرها من القطاعات”.
وأشار إلى تواجد ثلاثة وزراء من الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة في ظل العدوان الحالي، لافتا إلى الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع جراء العدوان.
وقال سيادته: “غزة اليوم ليست كما تعرفها، تم تدمير غزة، مستشفياتها، مدارسها، بنيتها التحتية، مبانيها، طرقها، ومساجدها”.