وتدخل الحرب الإسرائيلية في غزة يومها الـ 64، ولا يبدو أن نارها ستخبو قريبا، لاسيما وأن واشنطن تدعم تل أبيب سياسيا وعسكريا، آخر فصولها كان في استخدام أمريكا لحق النقض الفيتو على مشروع قدمته الإمارات لمجلس الأمن يدعو إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار.
الفيتو الأمريكي
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لطلب وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب الجارية بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في غزة، مما يضع واشنطن في عزلة دبلوماسية بينما تحمي حليفتها إسرائيل.
وصوت 13 عضوا في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الذي قدمته الإمارات، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت. وجاء التصويت بعد أن اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطوة نادرة يوم الأربعاء حذر خلالها المجلس المؤلف من 15 عضوا رسميا من وجود تهديد عالمي جراء الحرب المستمرة منذ شهرين.
انحياز لإسرائيل
وطرح نائب المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، سؤالا على المجلس قائلا “ما الرسالة التي نرسلها للفلسطينيين إذا لم نتمكن من التوحد خلف دعوة لوقف القصف المستمر على غزة؟”.
وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار وتقولان إنه لن يعود بالنفع سوى على حماس. وبدلا من ذلك، تدعم واشنطن فترات توقف في القتال لحماية المدنيين والسماح بالإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم حماس في هجوم 7 أكتوبر 2023.
وقال نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أمام المجلس، روبرت وود، إن مشروع القرار غير متوازن “ومنفصل عن الواقع ولن يحرز أي تقدم على الأرض بأي طريقة ملموسة”.