مقبرة مصرية للملك «بسوسنس الأول»، تنافس في اكتشافها عظمة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، لتحصل على لقب «المقبرة الوحيدة التي لم يدخلها اللصوص من قبل»، الأمر الذي أثار فضول باحثي التاريخ، للتعرف على حقيقة هذه المقبرة.
سرقة مقبرة «بسوسنس الأول»
الدكتور بسام الشماع المؤرخ والمتخصص في علم المصريات، يقول في حديثه لـ«»، إنّه يصعب تحديد سرقة هذه المقبرة أم لا، إذ من الوارد أن تكون تمت السرقة بالفعل دون أدلة، إذ يعد الملك «بسوسنس الأول» أحد ملوك الأسرة 21، حاكم منطقة تانيس الشمالية «محافظة الشرقية حاليًا»، وشهد عصره فقدان السيطرة في حكم مصر، ليُطلق على فترة حكمه «عصر الوسيط الثالث»، واستمر حكمه فترة طويلة وصلت إلى نحو 48 عامًا، وجرى اكتشاف مقبرته بواسطة العالم الفرنسي بيير مونتيه، وعند قيام الحرب العالمية الثانية؛ سرقت الأضواء من أحاديث الصحف العالمية آنذاك.
مقبرة بسوسنس الأول تحتل المرتبة الثانية بعد توت عنخ آمون
وبحسب «الشماع»، فإنّه لولا قيام الحرب العالمية الثانية بعد اكتشاف المقبرة، لأصبحت أهم من مقبرة توت عنخ آمون، إذ تضم كنوزًا رائعة تجعلها تحتل المرتبة الثانية بعد مقبرة الملك الذهبي مثل قطعة أثرية جنائزية تخطف الأنظار لها.
وتحتوي المقبرة على العديد من الكنوز التي تُعطيك شعورًا بأنّها متكاملة لم تُسرق من قبل، في حين لم يذكر المتخصص في علم المصريات أي روايات بشأن سرقة المقبرة قديمًا، إذ عادةً ما تتضمن عملية السرقة ثلاثة مستويات؛ تتم الأولى من جهة اللصوص العازمين على ذلك أثناء العصور الماضية، ويأتي في المستوى الثاتي أحد العمال المشرفين على دفن الملك «بسوسنس الأول»، أما المستوى الثالث لسرقة المقبرة يكون أثناء اكتشافات العلماء للمقابر الملكية.