كشفت وسائل إعلام ألمانية، السبت، عن انتشال جثث عائلة ألمانية مكونة من 6 أفراد، قُتلت في قصف إسرائيلي على قطاع غزة قبل أسبوعين.
وبحسب صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية، قُتل يوسف أبو جاد الله، الذي كان يعمل طبيبا في ألمانيا، وزوجته آية، وأطفالهما صلاح الدين (10 أعوام)، ومحمد (9 أعوام)، وعبد الرحمن (3 أعوام)، وعمر (رضيع)، في غزة نتيجة قصف إسرائيلي.
وتوجه يوسف أبو جاد الله، إلى غزة لزيارة عائلته، قبل أن يبدأ العمل في الأول من نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، بمستشفى في مدينة دورتموند، بولاية “شمال الراين-وستفاليا” في ألمانيا، حسب المصدر نفسه.
وقال أحمد أبو جاد الله، شقيق يوسف، في تصريح صحفي، إنهم تمكنوا “من انتشال جثث شقيقه وعائلته من تحت الأنقاض بعد أسبوعين من مقتلهم”، حسب “زود دويتشه تسايتونج”.
وكان أبو جاد الله، يريد أن يبني منزلاً على قطعة أرض اشتراها في غزة، إلا أنه استشهد في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في غرفة المعيشة بالمنزل الذي كان يقيم فيه مع عائلته، نتيجة للهجمات الإسرائيلية.
ونشرت الصحيفة الألمانية خبرا على صفتها الأولى بعنوان “عائلة أبو جاد الله لم تعد موجودة”، مُرفَقا بصور للعائلة، التي كانت تبدو سعيدة، قبل الحرب، الأب والأم وأبناؤهما الأربعة الصغار، ومن بينهم طفل رضيع، الذين حصلوا على الجنسية الألمانية.
فيما تفيد تقارير إعلامية أخرى، أن الأسرة قُتلت في 10 نوفمبر الماضي.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الألمانية، في تصريح صحفي: “للأسف، علينا الآن أن نفترض أن عائلة ألمانية من بين ضحايا الصراع في غزة”.
وأبو جاد الله وعائلته، أول مواطنين ألمان يقتلون في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي.
جدير بالذكر أن ألمانيا تعد من أكثر الدول الأوروبية تأييدا لإسرائيل ولحربها ضد قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.