ما زالت أصداء الجريمة التي ارتكبها جندي إسرائيلي بإهداء أحد التفجيرات في غزة لطفلته في عيد ميلادها، تلقى حالة من الغضب العالمي، وعادت القصة التي مضى عليها أيام للظهور والتداول مرة أخرى بعد أبناء عن مقتل ذلك الجندي خلال الاشتباكات المسلحة مع الفصائل الفلسطينية.. فما حقيقة ذلك؟
كان الجندي نيك موشيه غرونبرغ، أهدى طفلته أيالا بمناسبة عيد مولدها الثاني، تفجيرا وظهر في مقطع فيديو مصور يقول: «أهدي هذا التفجير إلى ابنتي الأميرة أيالا بمناسبة عيد ميلادها، اليوم أصبح عمرها عامين. أشتاق إليك»، ثم اتصل هاتفيا بمحطة التشغيل ليعلمهم أن التفجير سيكون بعد العد، ليبدأ العد التنازلي ويظهر دخان كثير وهو يتصاعد من إحدى البنايات التي تم تفجيرها.
ماذا حدث للجندي الإسرائيلي؟
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي خلال المعارك الدائرة مع الفصائل الفلسطينية في شمال قطاع غزة، ضمن الكتيبة 699 تشكيل حجي 551، يدعى إيال مئير بيركوفيتش، الذي يبلغ من العمر 28 عامًا، وخريج السنة الأولى من كلية الطب في الجامعة العبرية، ما جعل البعض يظن أنه الجندي الذي أهدى ابنته تفجيرا، لكن الحقيقة غير ذلك.
KARMA is a bitch
The Israeli soldier who took official approval from the competent authorities in the IDF to blow up an entire building in Gaza in order to give it as a “birthday gift” to his two-year-old daughter yesterday was killed by Hamas.
Allah is watching#أبوعبيدة pic.twitter.com/H0eR92votL
— SHAHWAIZ (@DrShahwaiz5) December 9, 2023
الجندي نيك موشيه غرونبرغ، هو في الأصل صاحب واقعة مقطع الفيديو الذي أهدى ابنته تفجيرًا في غزة، وهو رائد من كتيبة الهندسة القتالية 271، وكان قد أقدم على عملية هدم مبنى كامل في غزة، قبل وقت قصير من بدء الهدنة التي استمرت نحو 7 أيام، بحسب مجلة الشأن الفلسطيني، وهو ليس الجندي الذي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتله ضمن المعارك الدائرة في غزة، كما أنّ الجنديين يختلفان تمامًا عن بعضهما البعض في الشبه.
بعد البحث والتدقيق في الأمر.. خبر مضلل!
الإسرائيلي الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يفجر مبنى في غزة احتفالا بعيد ميلاد ابنته ليس هو نفس الشخص الذي قتل قبل ساعات.
الأول اسمه “نيك موشيه غرونبرغ”
المقتول اسمه “إيال مئير بيركوفيتش”#غزة_تُباد #غزه_مقبره_الغزاه pic.twitter.com/vun708dDWf— Khaled Kraizim (@khaledkraizim) December 9, 2023
كما أنّ وسائل الإعلام العبرية التي أعلنت أسماء الجنود المقتولين على يد الفصائل الفلسطينية، لم تذكر بشكل مباشر، أنّ الضابط الذي قُتل هو نفسه صاحب واقعة تفجير منزل بغزة إهداء لابنته في عيد ميلادها.