| سماء مصر على موعد مع 120 شهابا في الساعة.. استمتعوا بأفضل زخات العام

اعتمادًا على مكان وجودك في العالم، ستكون المغامرة بالخارج ليلًا لمشاهدة أحد أفضل زخات الشهب للعام الجاري ممتعة، في حال تواجدت بنصف الكرة الجنوبي، أو كابوسًا شديد البرودة لن يجرؤ عليه سوى أشجع مراقبي السماء، في حال كنت من سكان نصف الكرة الشمالي.

ذروة تساقط شهب التوأميات

ومن المنتظر أن تشهد سماء مصر والعربي ذروة تساقط شهب التوأميات، التي تبدأ من منتصف ليل غد الخميس، وخلال الساعات قبل شروق الشمس صبيحة الجمعة المقبل، إذ تعتبر «التوأميات» واحدة من أبرز زخات الشهب السنوية.

وتميل هذه الشهب إلى أن تكون مشرقة وغزيرة الإنتاج بشكل خاص في هذا الوقت من كل عام، ومع ظهور هلال القمر المتنامي الذي يمنحك خلفية داكنة، إذ سيكون سيكون في طور هلال بداية الشهر وسيغرب في وقت مبكر من الليل ما يترك السماء مظلمة، ومن المفترض أن تكون قادرًا على الحصول على منظر رائع بالعين المجردة دون تلسكوب، ويكون أفضل وقت لرصدها حوالي الساعة 3 صباحًا عند مراقبة الأفق الشمالي الشرقي.

قد تصل الزخات إلى 120 شهابًا في الساعة

ومن المتوقع أن تنطلق سهب التوأميات ظاهريًا من أمام كوكبة التوأمان بالقرب من النجم كاستور، ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء عندما تحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومترا، إذ يمكن أن تنشد شهب التوأميات في ظروف مثالية ومن موقع مظلم لما قد يصل إلى 120 شهابًا في الساعة، ولكن قد يكون العدد الفعلي أقل ما بين 40 إلى 60 شهاب في الساعة.

ويعتبر الكويكب فايثون 3200 هو مصدر شهب التوأميات، ويطلق عليه المذنب الصخري، وقد تم اكتشافه في عام 1985، ومداره يجعله أقرب إلى الشمس من عطارد قبل إطلاقه متجاوزًا مدار المريخ، وتتقاطع كل مادة من الكويكب في منتصف ديسمبر مع مدار الأرض، حيث أن حرارة الشمس تجعله ساخنًا جدًا ويقذف الغبار من سطحه الصخري ويمكن للرصاص أن يتدفق مثل المياه على سطحه.

ومن المتوقع أن تنتج شهب التوأميات شهب ساطعة جدًا تعرف باسم «الكرات الضوئية»، وهي أكبر من الشهب العادية وليس لها تأثير على الأرض