| كم يبلغ صافي ثروة الرئيس الأمريكي جو بايدن؟.. تجاوز التضخم

تصريحات مثيرة للجدل، وزلات لسان متكررة، تضع الرئيس الأمريكي جو بايدن دائمًا في سلسلة من الانتقادات لا تنتهي، وتبرز مدى كبر سنه كنقطة ضعف، كان آخرها الخطاب الذي أصاب كثيرين بحالة من الصدمة خلال حفل «إضاءة شمعدان الحانوكاه» أو ما يسمى بعيد الأنوار اليهودي في البيت الأبيض، ما يمكن أن يُهدد من إمكانيته في خوض الانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها في نوفمبر 2024. 

العقارات المملوكة للرئيس الأمريكي بايدن

مع قرب ماراثون الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يتساءل البعض عن حجم الثروة التي يمتلكها جو بايدن، خاصة بعدما تجاوزت حاجز 10 ملايين دولار، بحسب مجلة «فوربس» الأمريكية، ولا يزال يزداد ثراءً منذ توليه منصبه، من خلال القيام ببعض الأعمال التي يفعلها كثير من الأمريكيين مثل تجارة العقارات، إذ يمتلك «بايدن» منزلين في ولاية ديلاوير تقدر قيمتهما مجتمعة بنحو 7 ملايين دولار، أي أكثر بـ1.8 مليون دولار، مما كانت عليه عندما تولى منصبه.

ويبلغ أغلى ممتلكات بايدن منزل مساحته 4800 قدم مربع في شاطئ ريهوبوث، وتقدر قيمته بنحو 4.5 مليون دولار، اشتراها في عام 2017، وهو العام الذي ترك فيه منصب نائب الرئيس، وحصل على 11.1 مليون دولار، وحينها توافد مشتري المنازل على عقارات أكبر بها وسائل راحة خارجية مثل «بايدن»، تقع على بعد 7 دقائق من المحيط وبجوار حديقة حكومية مليئة بمسارات ركوب الدراجات، وتبلغ قيمة المنزل الآن ما يقدر بنحو 4.5 مليون دولار، أي أكثر بـ1.7 مليون دولار من تكلفته الأصلية.

ويمتلك الرئيس الأمريكي منزلاً أكبر حجمًا، وإن لم يكن ذا قيمة كبيرة، في حي جرينفيل الخلاب في ويلمنجتون، لقد بدأ الأمر كقطعة أرض اشتراها بايدن مقابل 350 ألف دولار في عام 1996، قبل أن يضيف منزلا على الطراز الاستعماري مساحته 6850 قدما مربعا بعد ذلك بعامين، ثم منزلا مساحته 1900 قدم مربع في عام 2005، وتبلغ قيمة العقار اليوم ما يقدر بنحو 2.5 مليون دولار، أي أكثر بـ700 ألف دولار مما كانت عليه قبل عامين، ويشكل منزلا بايدن مجتمعين حوالي ثلثي ثروته الشخصية.

يعود حب بايدن للعقارات الجميلة إلى هذا الحد، فعندما كان في منتصف العشرينيات من عمره، اشترى بايدن 3 منازل ومساحة 85 فدانًا في ولاية ماريلاند، على أمل أن يحولها يومًا ما إلى مجمع عائلي، وعلى المدى القصير، حاول جني الأموال من خلال تأجير المنازل، وفي الوقت نفسه، كان يعيش هو وعائلته بدون إيجار في كوخ قريب، مقابل إدارة مسبح محلي، وأوضح لاحقًا في مذكراته أن المال كان شحيحًا: «كنت في خطر دائم من التخلف عن الركب».

القصور الرئاسية

مثل عديد من الأشخاص الذين تجاوزوا الثمانين من العمر، فإن ثروة جو بايدن مقيدة بمنازله، ولم يتردد في الاستفادة منها على مر السنين، حيث قام بإعادة تمويل رهونه العقارية عدة مرات، فقد اشترى منزلاً أكبر في عام 1975، وهو قصر مساحته 10 آلاف قدم مربع كان في السابق مملوكًا لعائلة دوبونت الشهيرة في ديلاوير، كان المنزل مذهلًا، بفنائه ومنزله بجوار حمام السباحة وطريق دائري وأعمدة، لدرجة أن محاربي المعلومات المضللة استخدموه لاتهام بايدن بالفساد في السباق الرئاسي لعام 2020، ولكن في حقيقة الأمر فقد تحمل بايدن كثيرا من الديون، وكان يكسب حوالي 43 ألف دولار كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي في ذلك الوقت، واقترض 160 ألف دولار لشراء المكان مقابل 185 ألف دولار.

وفي عام 1996، باع القصر مقابل 1.2 مليون دولار، ثم استثمر 350 ألف دولار لشراء قطعة أرض قريبة، حيث كان يخطط لبناء منزل جديد على بِركة، قام «بايدن» ببناء منزلين على العقار، وحوله إلى ملكية ويلمنجتون التي يملكها اليوم، وشرع في التعامل معه وكأنه حصالة، وقام بإعادة التمويل بشكل متكرر على مر السنين، وبعد أن أصبح نائبًا للرئيس، بدأ جهاز الخدمة السرية في تأجير الكوخ، ويقال إنه كان يدفع له 26400 دولار سنويًا.

وتدفقت الأموال النقدية بعد مغادرة بايدن البيت الأبيض، وحصل نائب الرئيس السابق على 11.1 مليون دولار في عام 2017، و4.6 مليون دولار في عام 2018، ومليون دولار في عام 2019، و630 ألف دولار في عام 2020، وهو العام الذي تم فيه انتخابه قائدًا أعلى للقوات المسلحة، وبين الفترة التي قضاها كنائب للرئيس والرئيس، ارتفع صافي ثروته من ما يقدر بنحو 2.5 مليون دولار إلى 8 ملايين دولار.

ويعتبر جو بايدن الآن أكثر ثراءً، بفضل ممتلكاته العقارية، التي ساعدت ثروته الصافية على تجاوز التضخم، فقد استثمر هو والسيدة الأولى جيل بايدن أقل من 310 آلاف دولار في السوق، وكلها مملوكة في صناديق استثمار مشتركة، ويجمع الرئيس 400 ألف دولار سنويًا من الراتب، بالإضافة إلى حوالي 250 ألف دولار من مدفوعات المعاشات التقاعدية.