يحرص المؤمن على سلامة قلبه من الغل والحسد رغبة في الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى، وهو ما يجعله يخشى إذا انتابه شعور الضيق عندما يرى النعمة على غيره، ويتساءل إذا ما كان بذلك يحسد هذه النعمة، وكيفية التخلص من هذه العادة الذميمة.
من الضروري إذا وجد المؤمن في قلبه غل أو حسد أن يستمع إلى قول الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الحشر، «وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ»، بحسب الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، موضحا أن الله جل وعلى تحدث عن المهاجرين وعن الأنصار ويقصد بهم الذين استقبلوا المهاجرين في المدينة، ثم ذكر الذين جاءوا من بعدهم ويقصد بهم أمه الإسلام الآن والأمم التي تأتي بعدهم، وهم من تضرعوا إلى الله -سبحانه وتعالى، بالدعاء ليتخلقوا من الحقد والحسد والغل.
ماذا يفعل المؤمن إذا وجد في قلبه غل أو حسد؟
المؤمن قد يجد في قلبه غلاً أو حسدا لأخيه المؤمن وفقا للشيخ الشحات العزازي الداعية الإسلامي، في حديثه لبرنامج لعلهم يفقهون على شاشة «dmc»، مشيرًا إلى أن الحسد مرض من الأمراض التي قد تصيب الروح.
أمراض الروح
الجسد له أمراض والروح كذلك لها أمراض من بينها الغل والحقد والحسد، بحسب «العزازي»، مشيرًا إلى أن الطبيب هو من يُداوي أمراض الجسد، أما أمراض الروح فطبيبها هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
4 خطوات تخلصك من العادة المذمومة
وقدم «العزازي» روشتة لتخلص المؤمن من أمراض الروح من غل وحسد وحقد، وهي:
– الشعور بالرضا والنعم لتعزيز اطمئنان القلب.
– حب الخير لجميع الناس فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
– أن يسوق الخير للناس كلما استطاع، فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس».
– إذا كان المؤمن يتشوق لهذه النعمة فيمكنه التحول من الحسد إلى غبطة النعمة، أي أن يدعو المؤمن أن يحتفظ بنعمته وأن يرزقه الله تعالى نعمة مماثلة لها.