وعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، باستكمال “الحوار الوطني” بين مختلف القوى والأحزاب السياسية بمصر، مع “استنفار كل الجهود للحيلولة دون استمرار الحرب على قطاع غزة”.
جاء ذلك في كلمة متلفزة للسيسي، عقب إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، فوزه بفترة رئاسية ثالثة تمتد حتى 2030، وفق بيان الرئاسة المصرية.
وفي مؤتمر صحفي، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، الإثنين، فوز الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، بولاية جديدة تمتد إلى عام 2030، بعد حصوله على 89.6% من أصوات الناخبين الصحيحة.
وقال السيسي، في كلمته: “أعبر عن عظيم تقديري لكل المصريين الذين شاركوا في حدث الانتخابات المهم، في هذا الظرف الدقيق، الذي تواجه فيه الدولة حزمة من التحديات على المستويات كافة”.
السيسي أضاف أنه “يأتي في مقدمة تلك التحديات، الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية (في غزة)، والتي تستدعي استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها، بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص، وللقضية الفلسطينية بشكل عام”.
الرئيس المصري أوضح أن “اصطفاف المصريين كان تصويتاً للعالم كله، من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية، وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الإثنين، 19 ألفاً و453 قتيلاً، و52 ألفاً و286 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصائية نشرت الجمعة الماضي، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية
استكمال الحوار الوطني
وتابع الرئيس المصري: “أجدد معكم العهد بأن نبذل معاً كل جهد لنستمر في بناء الجمهورية الجديدة (..)، وسأكون صوت المصريين جميعاً، مدافعاً عن حلمهم، وسنستكمل حوارنا الوطني بشكل أكثر فاعلية وعملية”.
وبدأ الحوار الوطني في مصر منذ أكثر من عام، وأسفر عن إطلاق سراح عدد من السجناء المحسوبين على قوى وحركات معارضة، ويطرح “الحوار” ملفات عدة للنقاش، منها السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وشهد سباق الانتخابات الذي أجري في ديسمبر/كانون الأول، داخل وخارج البلاد، تنافس 4 مرشحين، هم: الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي (يتولى السيسي السلطة منذ 2014)، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس حزب الوفد (ليبرالي/مؤيد للسلطة) عبد السند يمامة، ورئيس حزب المصري الديمقراطي (يساري/معارض) فريد زهران.