حيث أن الكيتامين أصبح شائعا جدا كعلاج للاكتئاب ومشاكل الصحة العقلية الأخرى.
واعترف بيري علنا بصراعه الطويل مع تعاطي الكحول والمخدرات، لكن التقرير قال إنه ظل سليما منها لمدة 19 شهرا، ولم يُعرف الكثير عن علاقته بالكيتامين.
ويعرف بأنه مخدر قصير المفعول قابل للحقن، ويمكن أن يكون له تأثيرات هلوسة عند تناول جرعات معينة منه.
كما يشوّه تصورات البصر والصوت، ويجعل المستخدمين يشعرون بالانفصال عن الألم والمناطق المحيطة بهم.
وطُوّر الكيتامين كمخدر في الستينيات، وأصبح قانونيا منذ عام 1970 لاستخدامه لدى كل من البشر والحيوانات.
لكن استخدام الكيتامين للعلاج النفسي لا يزال غير معتمد وغير منظم، على الرغم من أنه يستخدم بشكل متزايد خارج نطاق التسمية، لعلاج الاكتئاب والتفكير في الانتحار والألم المزمن.
وفي عام 2019، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على مشتق من الكيتامين يسمى “الإسكيتامين”، على شكل رذاذ الأنف، لعلاج الاكتئاب.
وقال مدير برنامج أبحاث الاكتئاب بجامعة ييل “الدكتور جيرارد ساناكورا، :لا ينبغي للناس أن يخافوا من استخدام الكيتامين إذا وصفه طبيبهم، وتم تقديمه بشكل صحيح في بيئة الرعاية الصحية”.
ومن النادر أن يكون الكيتامين مميتا، و لكن الجرعة الزائدة يمكن أن تسبب فقدان الوعي وبطء التنفس بشكل خطير، وفقا لإدارة مكافحة المخدرات. وكتب مكتب الفاحص الطبي أن كمية الكيتامين الموجودة في جسم الممثل بيري كانت عالية للغاية، ويمكن مقارنتها بجرعة مخدر.
كذلك الآثار الجانبية مثل ارتفاع ضغط الدم، نادرة وتحدث عند تناول جرعات كبيرة جدا.
كما حذر الخبراء، نقلا عن تقارير حوادث سلبية، من أن الاستخدام غير الخاضع للرقابة للكيتامين المركب، يزيد من خطر ردود الفعل النفسية الخطيرة والمشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل الجهاز التنفسي والمسالك البولية التي يمكن أن تؤدي إلى سلس البول.
وينبغي على المرضى اجتياز فحص طبي ونفسي كامل “للتأكد من أن العلاج يناسب حالتهم”.