وأوضح أن إضافة يوم إضافي كل أربع سنوات، في المتوسط، يعوض هذا التناقص ويحافظ على تزامن مواسم التقويم مع الموقع المداري للأرض، مفيداً أنه من المعروف أن السنين الميلادية تنقسم إلى سنين بسيطة عدد أيامها 365 يوماً, وسنين كبيسة وعدد أيامها 366 يوماً، وبطريقة حسابية بسيطة بالإمكان معرفة إذا كانت السنة بسيطة أو كبيسة من خلال القسمة على 4، فإذا كان في الناتج كسر فهي سنة بسيطة, وإذا كان الناتج عدداً حقيقياً بدون كسر فهي سنة كبيسة.
وأضاف أبوزاهرة: على سبيل المثال 2021 ÷ 4 تساوي 505.25، فالكسر في الناتج يعني أنها سنة بسيطة، في حين 2024 ÷ 4 تساوي 506، وبما أن الناتج عدد حقيقي فهي سنة كبيسة، مشيراً إلى أن سبب ذلك يرجع إلى دوران الأرض حول الشمس، فالأرض تتحرك على مسافة متوسطة تبلغ 150 مليون كم تقريباً, وتندفع في مدارها بسرعة 108,000 كم بالساعة، بعد أن تكون قد قطعت رحلة حول الشمس طولها 940 مليون كم، ويتم ذلك في 365 يوماً و5 ساعات و48 دقيقة و 46 ثانية، وتسمى السنة الشمسية، كونها تحدد الفترة الزمنية للتقويم الشمسي.
وأفاد أنه خلال ثلاث سنوات ولتسهيل عملية الحساب ستحذف الكسور من الساعات والدقائق والثواني ويتم إهمال هذا الربع، على أن يتم في السنة الرابعة كما في 2024، كبس تلك الأرباع ويتكون منها يوم يضاف إلى شهر فبراير ليصبح عدد أيام السنة 366 يوماً، وتسمى سنه كبيسة، مرجعاً سبب اختيار شهر فبراير لإضافة يوم في السنوات الكبيسة، يعود لكونه أقصر الشهور حيث يتكون من 28 يوماً فقط، وإضافة يوم إلى فبراير سيكون تأثيره أقل على النمط الثابت لمعظم الأشهر الأخرى التي تتكون في الغالب من 30 أو 31 يوماً.