ملبس عالمي
أشار مهتمون وباحثون وصاغة بشوت في الأحساء لـ«الوطن»، أن الجمعية تسهم في إيجاد سبل استدامة للبشت الحساوي، وإنتاجه بجودة عالية، وتتمثل الاستدامة في: التدريب، وسلاسل الإمداد، وإيجاد منافذ للبيع، والاستفادة منها في منتجات جانبية وإكسسوارات، وآلية مناسبة لتأكيد جودة المنتج مع تسمية خبراء في ذلك، وتوطين الإنتاج، والمساهمة في تنشيط مصانع ومعامل وأسواق البشوت، وتدويله كملبس عالمي قابل للاستخدام من مختلف الشعوب، ونشره ليصبح أحد رموز الثقافة غير المادية في اليونسكو والعالم.
تفرد عالمي
أوضح الباحث في التراث غير المادي، المهندس عبدالله الشايب، أن الأحساء تتميز بكونها تاريخيًا معتمدة على الذات، جعلها تستمر نشطة وحيّة عبر الزمن، واستطاعت تطوير حياكة النسيج، وأقمشة البشت الحساوي، واشتهرت به مدن الهفوف والمبرز والحليلة، وتفردت به عالميًا، مشيرًا إلى أنه امتاز بدقة خياطته وصياغة التطريز، ومكانته العالية، واعتباره ملبسًا للوجاهة والفخر، والملبس الرسمي في المملكة والخليج.
دعم رسمي
أشار الشايب إلى أن الجمعية ستلقى استحسانًا ودعمًا رسميًا وأهليًا، منعكسًا مما نلمسه من وزارات الثقافة، والتجارة، والسياحة، والحرص على تسجيل البشت في الثقافة غير المادية باليونسكو، سيكون داعمًا لكل التوجهات، مبديًا استعداده أن يكون جزءًا من الجمعية في حالة السعي لإنشائها، وتوفير مقرًا شرقي الهفوف لاحتضان الاجتماعات، مضيفًا إلى أن البشت حاليًا هو محل النظر والاهتمام، وأن مهرجان البشت الحساوي في قصر إبراهيم التاريخي بالهفوف لدليل على ذلك، مبينًا أن الجمعية تضم في عضويتها الصاغة، والفنانين، والعاملين، والمحترفين، والتجار، والهواة، ومراكز التدريب.
وأبان الخبير في القطاع الثالث وتأسيس وإدارة الجمعيات، عبدالله السلطان، أن الجمعية ستسهم في الاهتمام بهذه المهنة، وتحافظ على قيمتها النوعية، ومطلوب منها إعادة توطين مهنة صناعة البشت الحساوي، من خلال تشجيع الشباب على العمل في هذا المجال، وفتح منافذ تسويق نوعية، موضحًا أن التفكير في تأسيس مثل هذه الجمعية، هو مساهمة في سد إحدى الفجوات التنموية التي تحتاجها الأحساء، وتتوافق مع توجه رؤية المملكة 2030، مؤكدًا أنها ستوفر فرصًا وظيفية واقتصادية في مجال البشت الحساوي، ليكون منتجًا سعوديًا منافسًا يعزز الهوية الوطنية الأحسائية.