أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء الإثنين، أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل إلى 250.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في تصريحات نشرها المكتب الإعلامي الحكومي عبر منصة تلغرام: “كما أصيب أكثر من 500 فلسطيني خلال 24 ساعة”.
وأوضح أن الطواقم الطبية “باتت عاجزة عن تقديم خدماتها للمصابين الذين يصلون المستشفيات”، مبينا أنها “تتعامل مع حالات إصابة لم تعهدها في الحروب السابقة”.
وأشار إلى أن المستشفيات الواقعة في المنطقة الجنوبية لقطاع غزة وصلت نسبة الإشغال السريري فيها لنحو 350 بالمئة.
ولفت إلى أن المساعدات الإنسانية التي تصل القطاع لا تلبي احتياجات وزارة الصحة.
ومع بداية الحرب، أعلنت تل أبيب إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة من خلال إسرائيل، لكن بعد ضغوط أممية ودولية سمحت بدخول مساعدات إنسانية محدودة جدا إلى القطاع عبر معبر رفح المصري، والمخصص للمسافرين في المقام الأول، في 21 من الشهر نفسه.
وكان القطاع يستقبل يوميا نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية، قبل الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن العدد تدنى إلى متوسط حوالي 100 شاحنة يوميا في أفضل الظروف.
ويصعد الجيش الإسرائيلي حربه على مستشفيات القطاع والطواقم الصحية، ضمن حرب مدمرة على غزة يشنها منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت حتى الإثنين، 20 ألفا و674 شهيدا، و54 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
من جانبه تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة القتال ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وزار نتنياهو القوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة بعد ساعات من واحدة من أكثر الليالي دموية في القطاع المحاصر في الحرب المستمرة منذ 11 أسبوعا بين إسرائيل وحماس.
وتتعرض إسرائيل لضغوط من أقرب حلفائها، الولايات المتحدة، كي تقلص حملتها العسكرية وتحد من عدد القتلى المدنيين في الهجوم الذي تشنه انتقاما من هجوم حماس المباغت عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
لكن نتنياهو أبلغ المشرعين من حزب ليكود الذي يتزعمه أن الحرب لم تنته بعد، ورفض ما وصفه بأنه تكهنات إعلامية بأن حكومته قد تدعو إلى وقف القتال. وقال إن إسرائيل لن تنجح في تحرير ما تبقى من الرهائن دون ممارسة ضغط عسكري.
وقال نتنياهو، الذي يتحدى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، خلال زيارة غزة “لن نتوقف. الحرب ستستمر حتى النهاية، حتى اكتمالها، ليس أقل من ذلك”.