| ريشة «صابر» تزين أغلفة أعمال معرض الكتاب: رسمت 10 روايات مختلفة

حديقة واسعة مساحاتها الخضراء تتيح للأطفال الانطلاق، منهمكين في اللعب دون الشعور بالوقت، الكرة تنتقل بين أقدامهم، يتشاركون الركض و«الاستغماية»، إلا واحدا، جلس بعيدًا عنهم، يثبت بيده ورقة بيضاء، ويحرك بالأخرى قلما ليرسم به ما تراه عينه من أشجار، تغلب هوايته على حبه للعب، وهو ما شبَّ عليه الطفل، حتى صار رساما في الكبر، تزين رسوماته أغلفة كتب معروضة في معرض الكتاب لسنوات عديدة.

محمد صابر، شاب من مواليد القاهرة، عشق الرسم منذ نعومة أظافره، ودرب نفسه عليه حتى أصبح رساما يعتمد عليه البعض في صناعة غلاف كتبهم، وآخرها في معرض القاهرة للكتاب الذي يعمل حاليًا، في خطوة على طريق حلمه، بأن يصبح صاحب معرض شهير، على حد قوله لـ«».

على مدار عمر «صابر» صاحب الـ27 عاما، لم ير نفسه سوى رسام، درس في جامعة عين شمس وحصل على تقديرات مرتفعة، ولكن الشهادة بالنسبة له كانت وسيلة لإرضاء والده فقط، أما هو فلم يشغل باله وعقله سوى الرسم، حتى احترفه وحاول تطويعه لأن يكون مصدر رزق له، «قبل ظهور الإنترنت في مصر عرفت برنامج الفوتوشوب صدفة، واتمكنت منه بالممارسة لحد ما قدرت استخدمه بسهولة، وبعد ما ظهر الإنترنت بدأت أدرس الفن الرقمي بشكل متوسع أكتر، واتحولت من هواية لمهنة».

هواية «صابر» منذ 7 سنوات، سهلت له المشاركة بريشته على غلاف أكثر من كتاب منذ عام 2015، وتعرض حتى الآن في المعرض، مثل غلاف «رواية كا – ألف ليلة في الجحيم – ذاتك – شغف – كنا هناك – موجز التاريخ الإسلامي ووادي عبقر – ظفرات طفل مهموم – أحضان الأفعى».

سر مشاركة «يوسف» في معرض الكتاب بـ3 أعمال.. «من غير ما يكتب حرف»

في العام الحالي تظهر رسمة الشاب العشريني، على غلاف كتاب «كهف العرافين»، للمؤلف عاصم علاء، بالتعاون مع عصير الكتب للنشر والتوزيع وغلاف كتاب «2027»  للمؤلف تامر خالد، «استخدمت الرسم في أعمالي سواء كان رسم ديجيتال أو زيت أو باستل ودايما كان نفسي هوايتي تكون هي عملي والحمد لله حققت ده».

يعمل «صابر» كـ«فري لانسر» ولا يهوى الارتباط بشركات معينة «بحب أشتغل بحرية دون قيود، وحلمي أشتغل بس في شركتي الخاصة، نفسي يكون عندي معرض خاص بيا في مصر، وأعرض أعمالي الفنية والناس تيجي تشوفها علشان واثق إن في تفاصيل كتير الناس ماشفتهاش، وأقدم كورسات تعليمية مدانية عشان أعلم الجيل الجديد».