| «أم أحمد» 30 عاما في صناعة زينة رأس السنة: «فرحتي بسعادة الناس»

في أحد شوارع منطقة درب البرابرة، تقف السيدة الأربعينية منهمكة في العمل بإعداد زينة رأس السنة للاحتفال بالعام الجديد، إلا أنها من أجمل اللحظات التي تعيشها في آخر شهور السنة، فهو الموسم الأجمل من وجهة نظرها، لحظات اعتادت أن تودع بها أياما مضت وتستقبل بها عاما جديدا.

منذ ما يقرب من 30 عامًا، انخرطت السيدة فاطمة وشهرتها «أم أحمد»، في العمل داخل منطقة درب البرابرة: «طول عمري بشتغل في غربال أسبوع المولود الجديد ومن نصر ديسمبر نبدأ نستعد في عمل زينة رأس السنة» كلمات بدأت بها خلال حديثها لـ«».

طريقة عمل شجرة رأس السنة

ووسط حالة من البهجة، التف العديد من الناس حول «أم أحمد»، لرؤيتها وهي تنتهي من إعداد شجرة زينة رأس السنة «الكريسماس»، إذ تعدها بطريقة سهلة وبسيطة لكل من يريد صنعها بذاته: «إعداد الشجرة سهل وكل الناس تقدر تعملها في البيت يدوب يشتري الشاسيه الحديدي والباقي سهل» على حد تعبيرها.

24 ساعة غير متواصلة، تقضيها السيدة الأربعينية في إعداد شجرة زينة رأس السنة، التي يتجاوز طولها المترين: «كل شجرة وليها وقتها وتكاليفها متوسط الوقت عمومًا حوالي نص ساعة والتكلفة ممكن توصل لـ400 لو كانت الشجرة الكبيرة عشان التلا» هكذا عبرت «فاطمة».

أدوات صناعة شجرة الكريسماس

هيكل حديدي «شاسيه» بطول الشجرة، غطاء قماش من اللون الإسود، مادة لاصقة، وأخيرًا التلا «الشريط الأخضر اللامع»، جميعها الأدوات المستخدمة في إعداد شجرة زينة رأس السنة: «دا موسم بنستناه من السنة للسنة وكان الناس بتستنى نهاية العام عشان تفرح وسعادتهم دي بتفرحني وبتنسيني تعب اليوم كله.. وكمان لما بعمل شغل زينة رمضان بيكونوا فرحانين أوي» حسب «أم أحمد».