| أول رد من أسرة طفل فسلطيني تشوّه وجهه في غزة.. استجاب النادي الأهلي لطلبه

جسد هامد ملقى على أحد الأسّرة داخل مستشفى شهداء الأقصى، لا يقوى على الحركة، للطفل الفلسطيني علي إسماعيل جبر مشتهى، صاحب الـ13 عاما، بعد ما اعتلت الحروق وجهه ونالت من يديه وقدميه، نبرة صوت هادئة تنم على شغف وحب للنادي الأهلي، الذي عشقه منذ صغر على الرغم من هويته الفلسطينية، إلا أنه يكن له بكل الحب، يحلم دومًا بارتداء قفازاته، إلا أن إصابته جراء استهدافه بالقنابل الإسرائيلية جعل حلمه صعبا.

«بدي ملابس وقفازات الأهلي» ظل يرددها بين الحين والآخر، على مسامع عمه أدهم جبر مشتهي، صاحب الـ33 عاما، المقيم في مصر، الذي كان يستمع لها في كل مرة، ساعيا لتحقيق حلم «علي» ، ليفاجئه بزي وقفازات الأهلي ذات يوم، فيقول في حديثه لـ«»: «علي أبن أخي عاشق للنادي الأهلي، يحب كرة القدم، ويطمح للذهاب إليه في يوم من الأيام، حدثني قبل القصف وكان يقولي ما تنساش تجبلي لبس الأهلي معاك وأنت راجع، والقصف كان على أول طابقين في العمارة، ليصاب علي بحروق في وجهه وجسمه».

التطورات الصحية للطفل الفلسطيني علي

تابع «أدهم» عم الطفل الفلسطيني: علي موجود حاليا في مستشفى الأقصى بيتعالج، وحالته في تحسن تدريجي، وموجود برفقة أبناء أعمامه بعد إصابتهم في القصف الأخير.

لم تمنعه إصابته عن التفكير في النادي الأهلي، ففي أثناء وجوده بالمستشفى، كان يردد دومًا وفقا لـ«عمه»: «علي أول ما أصيب كان يحكي يا بابا، خلي عمي يجيبلي لبس الأهلي من مصر وهو راجع، بيتذكر الأهلي في كل وقت ومكان، لم ينتبه إلى إصابته كان ما يشغله هو حلمه وارتداء قفازات الأهلي».

استجابة النادي الأهلي

علم «أدهم» عم الطفل الفلسطيني، عبر منصات السوشيال، باستجابة النادي الأهلي لمطلب «علي» بنشره عبر حسابه منشورا، متضمنا ما يلي: «رسالة ابننا علي وصلت، ومحل اهتمام كبير من مجلس إدارة الأهلي».

وعلق عم الطفل على ذلك: «طلب النادي الأهلي مني عبر صفحة الفيس الخاصة بي، أرقام للتواصل مع علي ووالده في غزة، إلا أن هناك صعوبة في التواصل، بسبب انقطاع الاتصال، لكن بحاول غدا أتواصل معهم مرة أخرى، واللي عرفته أن النادي الأهلي عاوز يجيب علي هنا في مصر ويلتقي به، ويحقق حلمه أنه يلبس تيشرت وقفازات النادي الأهلي، وجاري التواصل ولعله خير».

وتابع «عم الطفل الفلسطيني» حديثه قائلا: علي له اثنان من الأشقاء ولد وبنت، هما بخير لم يصب أحد منهما، إلا أننا فقدنا بعض أفراد عائلتنا جراء القصف الأخير، الذي حدث بالمنزل».

فيديو للطفل الفلسطيني

جرى تداول مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، لم يتجاوز الدقيقة الواحدة لطفل صغير تحدث بنبرة مليئة بالحماس، معبرًا عن شغفه وحبه للمارد الأحمر، قائلًا: «اسمي علي إسماعيل نافذ كان نفسي البس قفازات وبوت الأهلي لكن بالأخير لبست هاي القفازات والبوت من الجبيرة، والله كان نفسي البسهم»

وبعد انتشار الفيديو على نطاق واسع، لاقى مقطع الفيديو استجابة فورية من النادي الأهلي من قبل محمد الجارحي، عضو مجلس إدارة الأهلي، الذي كتب عبر حسابه الرسمي معلقًا: «يا على صوتك وصل، تيشيرت الأهلي وقفازات الأهلي موقعين من كابتن محمد الشناوي، واللاعبين يكونوا عندك بإذن الله مع أقرب قافلة للتحالف ي وإن شاء الله تخف، وهجبلك بإذن الله موافقة تيجي مصر وتكمل علاجك وتزور النادي الأهلي، اتمسك بأحلامك زي ما أنت متمسك بأرضك وقضية بلدك وإحنا دايما معاك».