وأشار نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل، معالي الدكتور عبدالله بن ناصر أبوثنين، إلى أن الاستثمار في المهارات والتدريب أساسي في نمو التطور الوظيفي للأفراد، والاستثمار الأهم في مستقبل بلادنا واقتصادنا وتنافسية وجودها.
ومع انطلاق برامج الرؤية والتحول الوطني عملت منظومة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالتعاون والتشارك التام مع الجهات الحكومية ذات العلاقة ومع القطاع الخاص، على تطوير إستراتيجية سوق العمل، آخذين بعين الاعتبار التغييرات الديناميكية له، والتي تتطلب الاستشراف المستقبلي، والتطوير والتحسين المستمر بمواكبة هذهِ التغيرات.
وأوضح أبوثنين أن الإستراتيجية تضمنت 25 مبادرة إصلاحية متدرجة المدى، كان من أبرزها إصلاحات مرتبطة بالتوظيف والمهارات ورفع الإنتاجية.
وترصد الوزارة بشكلٍ دوري مع الشركاء نتائج الإصلاحات، والتي كانت إيجابية على مؤشرات سوق العمل، وبدعم من شركاء الوزارة في الجهات الحكومية والقطاع الخاص استمرت الوزارة في رفع عدد الموظفين السعوديين في القطاع الخاص إلى رقم قياسي جديد، حيث وصل إلى أكثر من مليونين وثلاثة مائة ألف سعودي وسعودية في القطاع الخاص.
كما واصلت نسبة مشاركة السعوديين في سوق العمل إلى 51،6%، ولرفع مستوى المهارات في سوق العمل عملت الوزارة على صياغة السياسات، وإيجاد المحفزات والممكنات اللازمة لرفع مستوى المشاركة وتنمية القوى العاملة، وإطلاق مجموعة مبادرات جوهرية متعلقة بمحور المهارات، من أبرزها تطوير إستراتيجية شاملة للمهارات، والتي تقوم على تفعيل طلب المهارات والتدريب في القطاع الخاص، وعلى تعزيز المهارات التي يمتلكها الأفراد، وتعزيز دوافعهم في صقل المهارات أو إعادة بنائها، سواءً للموظفين أو الباحثين عن عمل أو الطلاب.