تشهد سماء مصر والعربي، أولى زخات شهب عام 2024، التي تصل ذورتها خلال الساعات الأولى قبل شروق شمس اليوم الخميس، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة، دون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة، وليس لها أي تأثير على كوكبنا.
ذروة شهب الرباعيات
وبحسب مجلة «science alert» العلمية، من المتوقع أن تصل ذروة شهب الرباعيات، لتمطر السماء بما يتراوح بين 110 إلى 120 شهابًا في الساعة، وهي تعتبر واحدة من أقوى زخات الشهب التي تزين سماءنا كل عام، حيث تبلغ ذروتها بشكل حاد لمدة تصل إلى ست ساعات فقط قبل أن تنحسر، مما يترك المراقبين الذين فاتتهم الفرصة؛ الانتظار لمدة 12 شهرًا أخرى للزخات التالية.
وتعتبر زخات الشهب، من أروع العروض التي يمكن رؤيتها في سماء الليل، وتحدث عندما تنتقل الأرض عبر الحطام الذي خلفته قطعة من الصخور التي تنتقل عبر النظام الشمسي، معظم هذه القطع الصخرية عبارة عن مذنبات، لكن بعض زخات الشهب تنتج عن الكويكبات.
هذا هو الحال مع الكويكبات الرباعية، التي ينتمي أصلها إلى كويكب اسمه 2003 EH1، يمكن أن يكون 2003 EH1 أيضًا ما يُعرف باسم «المذنب الصخري»، وهو كويكب يُظهر خصائص تشبه المذنب، مثل المدار الإهليلجي، فالكويكب 2003 EH1 له مدار بيضاوي الشكل يبلغ 5.5 سنة حول الشمس، ويعتقد العلماء أنه قد يكون مذنبًا منقرضًا، حيث نفد الجليد منه وأصبح الآن متربًا وجافًا.
كيف ترصد شهب الرباعيات؟
وعندما تمر الأرض عبر الحطام الذي خلّفه هذا الجسم، يمكن أن تمتلئ السماء بخطوط مشرقة، مشوبة باللون الأزرق أو الأصفر، وتعرف الشهب أيضًا بالكرات النارية، وهي قطع كبيرة من الصخور التي تحترق عند دخولها الغلاف الجوي، تاركة وراءها مسارات أكثر سطوعًا من النيازك العادية.
ولرصد زخات شهب الرباعيات لا تحتاج إلى تلسكوب، فقط عليك أن تظل ببقعة مظلمة لطيفة بعيدًا عن الأضواء الاصطناعية، ولا تحتاج لتحديد نقطة إشعاع الشهب لانها تظهر من أي مكان في السماء.