يكثر المسلم من الدعاء، فلا يكف لسانه عنها، أملا أن يستجيب له رب العباد، القادر على كل شيء، فإذا أراد شيئا قال له كن فيكون، إلا أن البعض يجهل أمرا أوصانا به النبي عند الدعاء.
ووفقا للصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، وردت الكثير من الأحاديث النبوية عن استجابة الدعاء، وهناك أحد الأمور التي أوصانا بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لاستجابة الدعاء، ويمكن معرفته في التقرير التالي.
شرح الحديث الشريف
وورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أن شرط استجابة الدعاء هو اليقين: «ادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَن اللهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاَهٍ».
ويتضح من الحديث الشريف أن إجابة الدعاء تتطلب اليقين في المقام الأول، يقين العبد بربه وثقته فيه.
ما يفعله اليقين
فيقين العبد بالله تعالى، سبب في اطمئنان قلبه وهدوئه في الدنيا، وسعادته في الآخرة، لذا وجب اتباع نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاقتداء به في جميع أفعاله وأقوله.
اليقين من الأخلاق التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم ليزداد قربًا من الله تعالى متوكلًا عليه زاهدًا فيما عند الناس، كما أنه يجعل صاحبه عزيز النفس، صادقًا مع الله مخلصًا في عبادته، مترفعًا عن مواطن الذلة والهوان.
فضل اليقين
وقد ورد في السنة النبوية المطهرة ما يدعونا إلى اليقين.
فعن شَداد بْن أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النبِي صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ، قال: «سَيدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللهُم أَنْتَ رَبي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَر مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَي، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنهُ لاَ يَغْفِرُ الذنُوبَ إِلا أَنْتَ».
قَالَ: «وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ الليْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنةِ».