| في «مشهد ناقص».. «مروة» تكتب نهاية مختلفة لأشهر المسلسلات وجمهورها بالآلاف

منذ ما يقرب من 6 سنوات، كانت مروة مدنى تجلس وسط أسرتها في إحدى السهرات العائلية، لمشاهدة الحلقة الأخيرة من مسلسل «الطوفان»، وعند عرض تتر النهاية، سيطرت عليها حالة من الدهشة والتساؤل: «لماذا كانت هذه النهاية لا بد من أن تكون شيئاً آخر؟»، منها بدأت حكاية «مشهد ناقص».

بداية مشهد ناقص

تعشق «مروة» الكتابة والتأليف، لذلك فضَّلت دراسة الإعلام، ومارست هوايتها من خلال تغيير نهايات الأعمال الدرامية، التي تركت تساؤلاً في أذهان الجمهور، تلك الفكرة التي تفاعل معها عشرات الآلاف الذين ينتظرون نهايات تكميلية من مُخيلة «مروة» لأعمالهم الدرامية المفضلة، فضلاً عن طلبهم المستمر بكتابة النهايات المختلفة لبعض المسلسلات القديمة، منها حديث الصباح والمساء: «الناس حبت النهايات أوى وطلبوا منّى نهاية حديث الصباح والمساء بس لقيت إنه المفروض يتعمل له جزء تاني فعشان كده عملت جزء تخيلي من عندي».

مسلسلات «الشهد والدموع، والليل وآخره، وسارة، البخيل وأنا، ذئاب الجبل، حديث الصباح والمساء»، جميعها استطاعت «مدنى» كتابة نهاية كان الجميع يتمناها، ومن أبرز النهايات، التي لاقت تفاعلاً كبيراً، هي مسلسل «ذئاب الجبل»، والتي تتمثل في عودة البدرى بدار وشقيقته وردة وعائلتهما إلى دار والدهما الشيخ بدار، واستقبال دبور والعربي وأهل البلد لهما في حالة من الفرحة بعودتهما وامتلاء المنزل بمرح أطفالهما بدرى ووردة.

نهاية غير متوقعة لمسلسل الليل وآخرة

وكذلك نهاية مسلسل الليل وآخره، التي انتهت بعدما كشف الإخوة قاتل شقيقهم «وجيه»، وتسليمه إلى الشرطة وإصرار المعلم «رحيم» على إرجاع الحق لإخوته، وكان أول يوم رمضان، إذ أصرت «أم رحيم» على أن يكون الإفطار في بيت «المنشاوي» وحضر الجميع، بعد أن أخذ كل صاحب حقه، وعادت لمة العيلة وقبل أذان المغرب قال «رحيم»: «إخواتى وولادى.. عزوتى وأهلى وناسى عاوز منكم طلب واحد بس وانتو بتفطروا.. اترحموا على ولدى وجيه».ذلك التخيل الذى تستغرق «مروة» فى كتابته ساعتين: «كلها نهايات سعيدة أتممناها ليست نقداً أبداً للأعمال».