القرآن الكريم ذكر أسماء وقصص الأنبياء في جميع سوره، ومنها ست سور حملت أسماء الأنبياء، مثل سورة هود ويوسف ويونس وإبراهيم ونوح وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
من هو النبي الأكثر ذكرًا في القرآن الكريم؟
ونستعرض خلال السطور التالية، من هو النبي الأكثر ذكرًا داخل القرآن الكريم، وفق ما أجابت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، إذ قالت إن نبي الله موسى هو النبي الأكثر ذكرًا داخل كتاب الله المبين، وذكرت قصته بجميع تفاصيلها منذ مولده بل أيضًا قبل مولده.
سورة طه
ورد اسم النبي موسى عليه السلام، في القرآن 136 مرة، كما ذكرت قصة مقابلته مع فرعون 20 مرة، وفقًا لدار الإفتاء، التي أشارت إلى أنه قد ذكرت أم سيدنا موسى عليه السلام أيضًا وأخته في موضعين بالقرآن الكريم، كانت الأولى في سورة طه من الآية 37 لـ 40، وهو قوله تعالى: «وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى* إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى* أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي* إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى».
سورة القصص
وذكرت في الموضع الثاني في سورة القصص من الآية 7 لـ 13،: بقوله تعالى: “وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ * فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ * وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ * فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُون».
وعد الله لسيدنا موسي
وعن قصة سيدنا موسى، ذكرت هذه الآيات الإيحاء لأم موسى عليه السلام، بأن ترضعه وتلقيه في اليم، وذلك لما خافت عليه من فرعون وجنوده أن يقتلوه، لأنهم كانوا يقومون بقتل أطفال بني إسرائيل، بسبب رؤيا رآها، وفسروها له، بأن هلاكه سيكون على يد طفل من بني إسرائيل، فأوحى الله إليها بأن تضعه بصندوق وتلقيه في النيل، ووعدها الله بأنه سيحفظه لها ويرده إليها، ويجعله من المرسلين، ففعلت ما أمرها الله بكل ثبات ويقين.