وأكد مدير المراكز الصحية في القطيف الدكتور هادي الشيخ ناصر لـ«الوطن» إحياء المشروع من جديد، واستكماله في مدة أقصاها منتصف العام المقبل 2025، بعد تحديد مواقع المراكز الصحية.
وأضاف ناصر: «مع بداية العام الجاري، كانت لنا جولة ميدانية بمعية مهندس المشروع وعدد من المسؤولين يتقدمهم رئيس الشبكة الصحية الدكتور رياض الموسى، وتم الوقوف على جاهزية مواقع المراكز الصحية في القطيف، لبدء استكمالها، والاستماع إلى شروحات العمل عليها للبدء في العملية التنفيذية قريباً».
المراكز السبعة
كانت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة عمدت إلى سحب المشروع في مرحلته الرابعة، بعد تعثر المقاول في استكماله، ضمن السقف الزمني المبرم مع الشركة المنفذة، ومنذ ذاك الوقت كانت هناك محاولات لإحياء المشروع، آخرها في عام 2018، عندما أعلنت «صحة الشرقية» عن إعادة طرح المشروع في منافسة عامة.
وتضم قائمة المراكز الصحية المتعثرة كل من «الجارودية، الناصرة، الملاحة، القطيف 1، التركية، تاروت، والريف». ونظراً لتعثرها، ظل أهالي هذه المواقع يتلقون خدمات الرعاية الصحية الأولية عبر مبانٍ مستأجرة، تعمل ضمن إمكانات محدودة، وظهرت مطالبات عدة بضرورة استبدالها بمبانٍ حكومية واسعة ومجهزة، وهو ما تسبب في رفع كثير من المطالبات والشكاوى لحل أزمة المراكز المتعثرة.
إنجازات صحية
يبدو أن عام 2024 يحمل الكثير لتحسين مستوى المشاريع والعمل في القطاع الصحي، فقد بدأ بتتويج وتميز في عمل شبكة القطيف الصحية، وصولاً لتعاقدات نوعية واستكمال العملية التحسينية للمشاريع، وقد جاءت متابعة ملف المراكز الصحية المتعثرة والبدء في العملية التنفيذية لإنشائها بعد سنوات التعثر الماضية، لتستكمل إطار صورة الإنجازات النوعية والجهود الكبيرة التي شهدها القطاع الصحي في المحافظة مؤخراً، فعلى مستوى نوعية وانفراد المشاريع الصحية، تحتضن المحافظة روافد صحية متميزة في مجالات تخصصية دقيقة منها مستشفى الأمير محمد بن فهد العام وهو أول مستشفى لأمراض الدم الوراثية بالمنطقة، فيما لا تزال المساعي مستمرة لتشغيل أقسام المستشفى كاملة، وقد بدأ قسم العمليات الجراحية بتشغيل غرفتي عمليات وجناح مرضى جراحة اليوم الواحد كمرحلة أولى في 4 من يناير الجاري، فيما تم الانتهاء من العملية التنفيذية لإنشاء مجمع السيد علي السلمان الطبي للفحص المبكر عن الأورام وهو أول مجمع من نوعه في المنطقة، ومن المقرر افتتاحه قريباً بعد الانتهاء من الاستعدادات التشغيلية.