جدد النائب الإسرائيلي من حزب “الليكود” اليميني، نيسيم فاتوري، دعوته لإحراق غزة وقتل أهلها عوضاً عن إلحاق الأذى بالجنود الإسرائيليين.
وقال في تصريحات أدلى بها صباح اليوم الأربعاء، على إذاعة “كول باراما “العبرية: “يجب الدخول وتمزيقهم. لا يوجد هنا ما يستدعي التفكير. حتى لا يوجد أي اعتبارات. في شمال القطاع أخليناهم جميعاً. تمكّنا من إخلاء 1.9 مليون بشكل منتظم، وبقي هناك 100 ألف. لا أعتقد أنه يوجد هناك أبرياء لا الآن ولا قبل”.
وكان فاتوري قد أثار ضجة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على خلفية تدوينة كتبها على منصة إكس قال فيها إنه يجب “حرق غزة الآن”.
وخلال مقابلته اليوم، استخفّ فاتوري أيضاً بمحاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية، وفق الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد تل أبيب. وتابع: “نحن ممتنون لأننا حظينا بشرف محاكمتنا في لاهاي”.
ومنذ بداية الحرب، صدرت العديد من التصريحات على لسان وزراء ونواب إسرائيليين دعت إلى “إحراق غزة وإلقاء قنبلة نووية على القطاع وضرب المنازل وتدميرها”، إذ قال وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو من حزب “عوتسما يهوديت” (القوة اليهودية) في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المطروحة، زاعماً عدم وجود أبرياء في القطاع.
يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على قطاع غزة، مخلفة أكثر من 23 ألف شهيد ونحو 60 ألف جريح، ودماراً هائلاً حلّ بالبنية التحتية.