تجربتي مع التقويم المتحرك

تجربتي مع التقويم المتحرك واجهت خلالها الكثير من الصعوبات، ولذلك فهي تستحق أن أذكرها لكم من خلال حيث أصبح التقويم في هذه الأيام من أبرز الطرق المثالية للحصول على مظهر الأسنان المتناسقة، وبالطبع ينعكس هذا المظهر على الإنسان بالإيجاب، كما أنه يُجنبنا العديد من الأضرار التي من الممكن أن تلحق بنا.

تجربتي مع التقويم المتحرك

يعاني الجميع من الأمراض المختلفة للأسنان وتختلف معاناة كل فرد تبعًا لحالته، ولكنني عانيت من آلام ومشكلات كثيرة منذ الصغر، وذهبت للعديد من الأطباء المختصين، ولكن بعد الكشوفات والفحوصات تبين أن علاجي هو وضع التقويم المتحرك، وخلال رحلة العلاج عرفت الكثير عن كل ما يخص التقويم المتحرك، لذلك قررت مشاركة تجربتي.

تجربتي مع التقويم المتحرك سوف أوضحها لكم من خلال عدة عناصر تتمثل في ما هو التقويم المتحرك وأنواعه، والحالات اللازمة لتركيب التقويم  بجانب بعض المعلومات الإضافية التي سأوضحها لكم في السطور التالية، حتى يستفيد منها كل شخص يستعد لخوض تلك التجربة أيضًا.

اقرأ أيضًا: معلومات عن تقويم الأسنان

ما هو التقويم المتحرك؟

في البداية دعونا نتعرف على ما هو التقويم المتحرك، فقد تساءلت كثيرًا عندما سمعت عنه في المرة الأولى، وهو ما عرفته من خلال تجربتي مع التقويم المتحرك، فالتقويم المتحرك هو شريط لا يصدأ من المعدن ويتم تركيبه وتثبيته على الفك العلوي من الفم.

يأخذ هذا الشريط شكل التقوس المناسب وذلك حتى يعيد الأسنان إلى تركيبتها الصحيحة ويخلصها من الاعوجاج، بالإضافة إلى تحسين الحالة الصحية للأسنان مما يؤدي إلى نتيجة مختلفة تمامًا، حيث يجعل الأسنان في صحة وشكل أفضل.

أنواع التقويم المتحرك

علمت من خلال تجربتي مع التقويم المتحرك أن للتقويم المتحرك أنواع تختلف باختلاف الحالة الصحية لأسنان المريض، وتتمثل تلك الأنواع فيما يلي:

  • النوع الأول عبارة عن دعامة بلاستيكية تقوم بتغطية الأسنان بالكامل، ويستخدمها الشخص من العام الأول عند قيامه بتركيب التقويم، وحتى يبلغ عشرين عامًا ولا يتم استعمال هذا النوع إلا في المساء ويكون لمدة 12 ساعة.
  • أما النوع الثاني هو جهاز من السلك المعدني يتخذ شكل قوس، ويتم وضعه وتثبيته بشكل معين على الأسنان الأمامية في الفك العلوي والسفلي، وذلك لتثبيتها بشكل مستقر، وضمان عدم اعوجاجها.

الحالات اللازمة لتركيب التقويم المتحرك

تتعدد وتختلف الأسباب التي تقوم فيها الحالات بتركيب التقويم المتحرك كما أن هناك بعض الحالات التي تجمع أكثر من سبب، وتتمثل هذه الأسباب فيما يلي:

  • بروز الأسنان العلوية الأمامية، وذلك السبب يعد الأشهر للعلاج بالتقويم حيث يستحوذ على نسبة كبيرة من عدد الأشخاص الذين يلجؤون إلى تركيب التقويم.
  • وجود تداخل ما بين الأسنان العلوية والسفلية.
  • في حالة وجود فراغات بين الأسنان.
  • تواجد عدد كبير من الأسنان المتزاحمة في مكان واحد.
  • وجود نقص في عدد أسنان الفرد.
  • طول الأنياب الزائد عن الحد الطبيعي.
  • وجود بعض الأمراض الوراثية في الفك أو الأسنان.
  • زيادة في عدد أسنان الفرد.
  • المساهمة في تصحيح حالات سوء الإطباق والتي تُعد عبارة عن حالة مرضية تنتج عن عدم تطابق أسنان الفك العلوي مع السفلي، وهو ما ينتج عنه مشكلات في المضغ، بالإضافة إلى التأثير على الشكل الجمالي أيضًا.

إن جميع هذه الأسباب تتسبب في معاناة الفرد وعدم قدرته على ممارسة الحياة بشكل طبيعي.

اقرأ أيضًا: مدة تقويم الأسنان لسد الفراغات

مضاعفات عدم تركيب التقويم المتحرك

عدم قيام الحالة المرضية بتركيب التقويم يتسبب في الكثير من المشكلات والمضاعفات للحالة الصحية للأسنان والفك، ومن هذه المشكلات ما يلي:

  • تسوس في الأسنان.
  • فقدان الأسنان أو كسرها نتيجة ضعفها.
  • مشكلات في عظام الفك والوجه.
  • آلام شديدة ومتحركة.
  • التعرض إلى عوامل نفسية تتسبب في فقدان الثقة في النفس أمام الآخرين، حيث تؤثر معظم مشكلات الأسنان على الشكل الجمالي أحيانًا.
  • حدوث مشكلات أثناء مضغ الأسنان.

مراحل التقويم

أثناء تجربتي مع التقويم المتحرك أدركت أنه يتم على عدة مراحل، تأتي في بدايتها المعاينة الدقيقة لحالة الأسنان، وذلك من خلال صور الأشعة السينية حيث إنها تساعد في توضيح وضعية الأسنان في الفكين العلوي والسفلي، وبعد ذلك يقوم الطبيب بصنع قوالب مشابهة لوضعية الأسنان.

يرتدي المريض التقويم الشفاف المتحرك في كل من الفكين يوميًا في مدة تتراوح ما بين أسبوع لثلاثة أسابيع وطوال اليوم ما عدا أوقات تناول الوجبات وغسل الأسنان. يتم تبديل التقويم بآخر جديد وقد يصل الاعتماد على ذلك التقويم المتحرك لمدة تصل لتسعة أشهر وربما تزيد، وذلك طبقًا للحالة الصحية للمريض.

لابد من زيارة الطبيب بشكل دوري ومنتظم للمتابعة وإجراء التعديلات اللازمة وكذلك فحص التقويم، وأحيانا تكون الزيارة مرة كل شهر أو كل ستة أسابيع، ومن ضمن التعديلات التي يدخلها الطبيب هي شد الأربطة المطاطية المستخدمة في تثبيت الأسلاك، لأنها تضعف مع الوقت.

بالتالي تفقد قدرتها على توليد الضغط المطلوب، ويقوم الطبيب أثناء الجلسات بمتابعة حركة الأسنان وكيفية سير العلاج للقيام باللازم  وذلك للحصول على أفضل النتائج الممكنة، وأحيانا يرى الطبيب أن حالة المريض تحتاج إلى بدائل علاجية.

بعد الإجراءات العلاجية اللازمة يقوم الطبيب بإزالة التقويم من خلال إزالة المادة اللاصقة لسحب الدعائم ورفعها وأيضًا يقوم بقطع الأربطة الواصلة بين الدعائم والأسنان بطريقة تضمن سلامتها وعدم خدشها.

كيفية العناية بالأسنان أثناء وضع التقويم

هناك العديد من التعليمات التي نصحني بها الأطباء خلال تجربتي، وذلك أثناء وضع التقويم، ومنها:

  • عدم استخدام الفرشاة العادية أثناء تنظيف الأسنان واستخدام فرشاة التقويم وذلك للوصول للأماكن الصعبة بين مثبتات التقويم.
  • تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل مستمر بعد كل وجبة.
  • استخدام غسول الفم للمضمضة لأنه يساعد على التنظيف الجيد للأسنان.
  • عدم مضغ اللبان أثناء تركيب التقويم من أجل الحفاظ على ثبات الأسنان.
  • عدم تناول الأطعمة التي تلتصق بالأسنان أثناء مضغها وكذلك عدم تناول الأطعمة الصلبة إلا بعد تقطيعها لقطع صغيرة جدًا.
  • البطء الشديد في تناول الطعام لتجنب إيذاء التقويم.
  • المتابعة الدورية مع الطبيب كل فترة للتأكد من أن كل شيء يسير بشكل جيد.

اقرأ أيضًا: تلبيس الأسنان بعد سحب العصب

المدة الزمنية لتركيب التقويم

يتم تحديد المدة الزمنية لتركيب التقويم بناءً على عدة عوامل منها:

  • سن المريض
  • طبيعة الحالة
  • التقنية المستخدمة في العلاج

وتمتد المدة الزمنية لتركيب التقويم إلى عدة أشهر، وربما تصل لعدة سنوات، وعادة مدة علاج الشخص البالغ تستمر لمدة أطول من مدة علاج الأطفال والمراهقين.

فوائد وأضرار التقويم المتحرك

لا يوجد علاج بلا أعراض جانبية وهكذا الحال مع التقويم المتحرك، فمن خلال تجربتي مع تركيب التقويم المتحرك تعرفت على الفوائد والأضرار، وتتمثل فوائد التقويم المتحرك فيما يلي:

  • الحفاظ على المظهر الجمالي للأسنان، وكذلك الحفاظ على المظهر العام لوجه الشخص الذي يعاني من مشاكل الأسنان والفك.
  • تقوية مناعة اللثة ووقاية الأسنان من الأمراض التي تنتج عن تراكم بقايا الطعام بين الأسنان.
  • تحسين النطق لدى بعض الأشخاص كالتأتأة.
  • إمكانية إزالة التقويم المتحرك من قبل المريض لتناول الأطعمة والمشروبات.
  • سهولة تنظيف التقويم المتحرك.

بينما تتمثل أضرار التقويم المتحرك في الآتي:

  • قد يتسبب التقويم في الشعور بالألم ولكن ذلك الألم يختلف في شدته من شخص لآخر، وفي الأغلب يحدث الألم بعد تركيب التقويم بعدة ساعات، ويبدأ في الاختفاء بشكل تدريجي بعد حوالي أسبوع، ولهذا السبب وصف لي الطبيب بعض الأدوية المسكنة.
  • قد يعرض بعض الأشخاص إلى تسوس الأسنان ولكن ذلك الأمر ليس شائع ويعتبر نادر الحدوث، حيث ينتج عن مواجهة الشخص صعوبة في تنظيف الأسنان، فتتكاثر البكتيريا داخل الفم.
  • في بعض الحالات قد تحدث مضاعفات مثل انتفاخ أو تورم اللثة ولكن تلك المضاعفات لا تحدث خلال تركيب التقويم ولكن بعد إزالته.

الطعام الصحي أثناء التقويم المتحرك

توجد بعض الأطعمة الصحية التي يفضل تناولها أثناء تركيب التقويم المتحرك، وفي مقدمتها:

  • الزبادي والجبن.
  • الفاكهة اللينة مثل الموز.
  • البطاطس المهروسة.
  • العصائر والمشروبات الباردة.

اقرأ أيضًا: كيفية تقويم الأسنان في المنزل

من خلال تجربتي مع التقويم المتحرك يمكنني أن أقول أن مدى نجاح خطوة تركيب تقويم الأسنان يعتمد على مهارة الطبيب المعالج، والتزام المريض بجميع التعليمات التي ينصح بها الطبيب.